انتقد اليوم وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، بشدة أنشطة منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال إنقاذ ومساعدة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين فى البحر المتوسط، وقال “هذه المنظمات تساعد على موت المزيد من اللاجئين بدلاً من تقليصها”، فى إشارة إلى قيامها بإنقاذ ونقل المهاجرين إلى إيطاليا، وأشاد كورتس فى المقابل بجهود العديد من المنظمات التى أكد أنها “تقوم بعمل جيد”، بيّد أنه أعرب عن استيائه من منظمات أخرى اعتبر أنها تعمل بمثابة شركاء لمهربى البشر، فى إشارة إلى جهودها فى مجال إنقاذ اللاجئين وتوصيلهم إلى إيطاليا.
جاءت انتقادات وزير خارجية النمسا أثناء زيارة تفقد خلالها عناصر وكالة فرونتكس المعنية بحماية الحدود الأوروبية، وزيارة إحدى السفن المالطية المكلفة بحماية الحدود الجنوبية المطلة على البحر المتوسط بالتعاون مع الوكالة بميناء فاليتا، حيث دعا الوزير إلى “ضرورة توقف جنون المنظمات غير الحكومية”، فى إشارة إلى قيام المراكب الأوروبية التابعة للمنظمات بالتقاط المهاجرين من مواقع أصبحت أكثر قرباً من الساحل الليبى ونقلهم إلى الساحل الإيطالي، وهى الأنشطة الإغاثية التى انتقدتها وكالة فرونتكس، واتهمت المنظمات الإنسانية بدعم أعمال شبكات تهريب اللاجئين والمهاجرين.
ومن جانبه أكد مدير وكالة فورنتكس كلاوس روسلر، فى تصريح نقلته وكالة أنباء النمسا، توافق رأيه مع وزير خارجية النمسا، موضحاً أن قوارب تهريب المهاجرين المطاطية حالتها سيئة وتكاد تصل إلى المياه الدولية، على بعد نحو 12 ميلا بحريا من الساحل الليبي، حتى تقوم بإطلاق نداء استغاثة، وبدوره كرر الوزير كورتس مطالبته بعدم نقل المهاجرين الذين يتم انقاذهم إلى إيطاليا، وإعادتهم إلى مراكز لاستقبال اللاجئين اقترح إنشائها على جزر فى البحر المتوسط مثل ليسبوس أو لامبيدوزا، مؤكداً أنها وسيلة ناجحة ستؤدى إلى توقف الهجرة عبر البحر المتوسط فى غضون أسابيع قليلة.
أقراء الخبر ياللغة الألمانية بالضغط هنا