حكومة فيينا تدعم سكانها بـ 50 يورو للأكل في المطاعم وعمليات سرقة تطال صناديق البوسطة لإعادة بيعها

وصلت صناديق بريد عموم بيوت فيينا بداية من يوم الأثنين الماضى قسائم مالية هدية من عمدة المدينة ميخائيل لودفيغ؛ دعماً وتحفيزاً للخروج من عزلة «كورونا» والتوجه للمطاعم والمقاهي لتزدهر المدينة وتعود لزخم حياتها العادية.

وصلت إلى 950 ألف بيت قسائم مالية كلفت المدينة 40 مليون يورو من مال الضرائب، بواقع 25 يورو لمن يسكن وحيداً و50 يورو للأسرة.

ويسري مفعول القسائم منذ أمس حتى نهاية سبتمبر المقبل وتصلح لمختلف أنواع الطعام والشراب عدا الكحول والسجائر، كما لا تشمل البقشيش.

ومما يميز القسائم كونها ليس شخصية ولا تحمل اسم فرد بعينه؛ مما يسهل تمريرها أو تبادلها. وفي هذا السياق نشطت دعوات للتبرع بها للفئات التي تضررت أكثر بسبب إغلاق البلاد طيلة الأشهر الأخيرة بسبب انتشار الجائحة خاصة اللاجئين والأسر المتعففة.

وفي سياق موازٍ، ظهرت صفحات إلكترونية تعلن عن استعدادها لشراء القسائم في حين نشطت دعوات بين الأصدقاء للخروج والاستمتاع بوجبة سوياً في مطعم من مطاعم المدينة ، ومن جهه أخرى هناك من يعرض القسائم التي حصلوا عليها بالمجان أو للبيع بقيمة مالية أقل من الـ 50 يورو .

وحسب معلومات نشرتها الغرفة التجارية، فإن مطاعم المدينة، خاصة المطاعم والمقاهي الصغيرة قد تضررت ضرراً كبيراً بسبب الإغلاق طيلة الأشهر الثلاثة الماضية وتتوق لعودة الزبائن، متوقعة أن تساهم القسائم في كسر حاجز الخوف الذي لا يزال متغلغلاً رغم الإعلان الحكومي الرسمي بالانفراج، بما في ذلك إلغاء كل المعايير الصحية التي كانت مفروضة ولم يتبق فعلياً غير الإلزام باستخدام الكمامات والأقنعة الواقية للفم والأنف فقط عند استخدام وسائل المواصلات العامة والمستشفيات ةالصيدليات.

وبالطبع، لم يسلم قرار توزيع القسائم التي يطلق عليها البعض اسم قسائم «المعدة»، من انتقادات معارضة وتهم بالتبذير وكونها مجرد محاولات من العمدة وحزبه لاستمالة سكان المدينة لإعادة انتخابه، لا سيما أن الانتخابات على الأبواب.

وكان قد واجه العمدة اتهامات مماثلة إبان فترة الإغلاق عندما وزع ما قيمته 15 مليون يورو كقسائم لكبار السن ممن تجاوزوا الـ60 لاستخدام سيارات الأجرة بدلاً عن وسائل المواصلات العامة.

وفد تشرت الصحف النمساوية صوراّ لبعض صناديق البريد التي تم أفتتاحها بالقوة للسطو على هذه القسائم من أجل بيعها على الفيس بوك أو موقغ فيل هابن Will-haben

Check Also

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …