بثت قناة “رامسيل برودكاستينغ” التلفزيونية بدولة جنوب السودان تسجيلا قالت إنه لضباط مصريين يدربون جنودا من دولة جنوب السودان في موقع جبل مابان، على بعد ثلاثين كيلومترا من محافظة مايوت القريبة من الحدود مع إثيوبيا
قالت القناة التي بثت التسريب، إن التسجيل أوصله لها ضابط مخابرات من جنوب السودان، ذكر أنه قلق للغاية من تورط بلاده في الأزمة بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة ومياه النيل التي تعتبرها القاهرة خطاً أحمر وأمناً قومياً بالنسبة لها.
القناة المحلية أشارت إلى أن ما ظهر في الفيديو هو كتيبة مسلحة من جنوب السودان تُردد صيحات عسكرية باللغة العربية
وكانت حكومة جنوب السودان نفت رسمياً الأخبار المتداولة حول منحها مصر قاعدة عسكرية في بلدة مايوت التي تبعد عشرين كيلومتراً من الحدود مع إثيوبيا.
عودة المفاوضات: توترت العلاقة بين مصر وإثيوبيا بسبب خلافات حول تعبئة سد النهضة، وعادت المفاوضات الثلاثاء، حسب مسؤول سوداني قال إن مصر وبلاده وإثيوبيا استأنفت المحادثات بشأن سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد فشل وساطة قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.
ثمة خلاف بين الدول الثلاث على ملء وتشغيل السد الذي يتكلف أربعة مليارات دولار ويجري تشييده قرب حدود إثيوبيا مع السودان على النيل الأزرق الذي يصب في نهر النيل.
كان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقاً بواشنطن في فبراير/شباط، بخصوص ملء وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقَّعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قال للصحفيين بعد اجتماع عبر الإنترنت استضافته الخرطوم، مع نظيريه من مصر وإثيوبيا، إن مزيداً من الاجتماعات ستُعقد هذا الأسبوع على مستوى السفراء.
وتابع قائلاً: “الاجتماع تم بروح إيجابية وكان النقاش مثمراً”، وعبّر عن أمله أن “تتواصل تلك الروح للوصول إلى توافق في القضايا العالقة”. ولم يرد أي تعليق من إثيوبيا.
الرئاسة المصرية رحبت بالمحادثات في بيانٍ صدر اليوم الثلاثاء قبل الاجتماع، قائلة إنها اختبار لما إذا كانت هناك إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق.
تقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مُصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، لكنه يثير قلقاً في مصر التي تعاني بالفعل شحاً في إمدادات مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من مئة مليون نسمة على نحو شبه كامل.