بعد طول غياب وابتعاد عن الظهور الإعلامي ظهر الدكتور يوسف والي، نائب رئيس الوزراء، ووزير الزراعة الأسبق، ليكشف العديد من الكواليس والتفاصيل المثيرة، عن علاقته بالإخوان وسر إبقاء الرئيس الراحل حسني مبارك له في منصبه، بالرغم من الهجوم عليه، وما علاقة ارتباطه بالمواد المسرطنة.
وأكد والي في حوار له مع “المصري اليوم” أن سبب احتفاظ مبارك بوجوده في منصبه، أن الرئيس الراحل حسنى مبارك يعرف أننى لم أستفد من منصبى بمليم واحد لا ماديا أو معنويا، وكان يقدر ذلك، كما أننى لم أستفد أيضا من منصبى كوزير أو كأمين عام للحزب الوطنى.
وعن خلافه مع الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، يقول والي: “كنت نائبا لرئيس الوزراء فى حكومة عاطف عبيد، وعندما تم تكليف عاطف عبيد بتشكيل الوزارة خلفا لحكومة الدكتور كمال الجنزورى فى 6 أكتوبر 1999، وصدر قرار تشكيل الوزارة فى 10 أكتوبر 1999، وأدت الوزارة بكامل تشكيلها اليمين الدستورية فى اليوم التالى”.
وتابع قائلا: استمرت الوزارة حتى قدمت استقالتها فى 2004، حيث قام عاطف عبيد بالإعلان، عبر وسائل الإعلام، عن خروجى من منصب وزير الزراعة، وأنه سيتم توزيع أجهزة وزارة الزراعة على 3 وزارات، وهو ما رفضه الرئيس الراحل مبارك، وكلف عاطف عبيد باستمرارى وزيرا للزراعة، بالإضافة إلى تعيينى نائبا لرئيس الوزراء.
وأوضح والي أن جماعة الإخوان هى المسئولة رقم واحد فى الترويج لما يسمى بالمبيدات المسرطنة، ويأتى ردا على محاولتهم الانضمام لقائمة الحزب الوطنى فى تسعينيات القرن الماضى، عندما حاولوا من خلال مرشدهم العام السابق مهدى عاكف والدكتور عصام العريان التسلل إلى السلطة للحصول على المزيد من المقاعد البرلمانية.
كما تحدث والي عن قضية توريث جمال مبارك قائلا: “التوريث هو توأم للمبيدات المسرطنة وترويج لقضية لا أساس لها، لأن صاحب الشأن وهو الرئيس الراحل مبارك «مش عايز يورث أحد وحتى نجله جمال وهو نفسه كان ضد التوريث.. إزاى نحلل الكلام ده.. فمبارك لم يسع لكى يكون نجله جمال وريثا له فى حكم مصر».
وأشار والي إلى أنني عندما عرضت على الرئيس مبارك أن يكون جمال مبارك أحد المساعدين للأمانة العامة للحزب مع صفوت الشريف وكمال الشاذلى ورجوت مبارك أن يكون جمال أحد هؤلاء المساعدين، كان رد مبارك: “هو أنت عايز تحرق جمال، أنا قلت أدى جمال فرصة وليس لجان حزبية، وبعد هذا الحوار تم إغلاق الموضوع، وده يؤكد أن الترويج للتوريث كان قضية إعلامية لأطراف معينة وليست سياسية وأن التكرار الإعلامى يثبت المعلومة حتى لو كانت خطأ”.
كما أكد أن الرئيس مبارك كان على اتصال بى، عندما كنت محتجزا للعلاج فى مستشفى الزراعيين، وقال لى إحنا فى سيرتك كل يوم وإنه كان دائم السؤال عن أحوالى.
وعن سيناء قلب مصر، والإدارة الناجحة لهذا الملف قال والي: إن قرار الرئيس السيسى بإنشاء تجمعات زراعية فى سيناء يحقق تنمية مستدامة فى سيناء ويرفع من معدلات التوطين، وهو يعد استنساخا لتجربة توزيع الأراضى على شباب الخريجين فى غرب الدلتا فى منطقة بنجر السكر، بمفهوم عصرى وتنموى.
وأوضح أن تنمية سيناء زراعيا ضمن منظومة التنمية المستدامة يحتل قمة الأولويات فى فكر الرئيس السيسى، ويخدم الأمن القومى المصرى، رغم التحديات التى تواجه المنطقة.