مذابج البوسنة – جرح غائر في ضمير العالم – بالصور وقفة في فيينا لإحياء ذكرى ضحايا حرب البوسنة

في إطار فعاليات “يوم الشريط الأبيض”نظّمت مجموعة من المواطنين البوسناويين في النمسا، يوم أمس الأحد الموافق 31 من مايو 2020 وقفة لإحياء ذكرى ضحايا حرب البوسنة والهرسك التي تحل في أخر شهر مايو من كل عام

تجمّع البوسناويين وسط العاصمة فيينا في بميدان هيلدن بلاتس بالحى الأول ، رافعين لافتات عليها أسماء وصور 102 طفل بوسني قتلوا خلال حرب البوسنة والهرسك، في مدينة برييدور (شمال البوسنة) على يد الجنود الصرب.

وفي كلمة له خلال الفعالية، قال سفير البوسنة والهرسك لدى فيينا، كمال كوزاريج: “3 آلاف و176 مدنيا بوسنيا قتلوا في مدينة برييدور، على يد القوات الصربية، بينهم 102 طفل“.

وأشار إلى أن من بين الأطفال، رضّع لا تتجاوز أعمارهم 3 أشهر، مضيفا أنهم لن ينسوا ما حدث ولن يسامحوا مرتكبي هذه الجريمة.

ومن جهته ألقى عضو برلمان فيينا المهندس عمر الراوى كلمة قصيرة منوهاّ فيها على أهمية  مثل هذه المناسبات التذكارية ، ومؤكداّ على أن مثل تلك المذابح يجب أن لن تحدث أبداّ مرة أخرى ، ولايسمح لها أن تحدث لأنها مذابح ضد الإنسانية ، ونحن مدينون ونتحمل جزء من المسؤلية لكل الضحايا وكذلك الأجيال القادمة ، ويجب ألا نسمح مرة أخرى التطهير العرقي ، والقتل والتشريد والمقابر الجماعية في وسط أوروبا وفي جميع أنحاء العالم

وفي مارس 1992، أي خلال بدايات حرب البوسنة والهرسك، سيطرت القوات الصربية على مدينة برييدور ذات الغالبية البوسنية، وقتلت فيها 3 آلاف و176 مدنيا، بينهم 102 طفل.

وفي 31 مايو من العام نفسه، طالبت القوات الصربية سكان المدينة من غير الصربيين، تعليق أقمشة بيضاء على منازلهم، ووضع أشرطة بيضاء على معصمهم خلال خروجهم من المنازل، في خطوة سهّلت التعرف على البوشناق واقتيادهم إلى معسكرات الاعتقال.

ويطلق البوشناق على ذلك اليوم الذي شهد اقتياد قرابة 30 ألفا منهم إلى معسكرات الاعتقال، بـ”يوم الشريط الأبيض”، ويحيونها يوم 31 مايو من كل عام.

وارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة “حرب البوسنة”، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية “دايتون”، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.