هل الرفض أو التخلف عن الخدمة العسكرية في سوريا يعني تلقائيا حق اللجوء فى أوروبا؟

هل يمنح حق اللجوء تلقائيا لسوري رفض أداء الخدمة العسكرية في بلاده؟ وهل يعد رفض الخدمة رأيا سياسيا يمكن أن يمنح صاحبه حق اللجوء؟ قضية طالب لجوء سوري أمام محكمة العدل الأوروبية ربما تجيب على هذه الأسئلة.

أوضحت المدعية العامة في محكمة العدل الأوروبية (EuGH) إليانور شاربستون أن على سلطات دول الاتحاد الأوروبي التأكد دائما من أن السبب الذي دفع أي طالب لجوء إلى بلد أوروبي هو تعرضه لملاحقة بسبب قناعات سياسية. ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن أ) عن المدعية العامة قولها، “إن طالب لجوء سوري، رفض أداء الخدمة العسكرية في بلاده، لا يملك حقا تلقائيا للحصول على وضع لاجئ”. 

لكنها المسؤولة الأوروبية أستدركت بالقول، إن رفض المشاركة في الحرب، سيعني بكل تأكيد تضاربا في القيم، الناتجة عن قناعات سياسية. وأضافت أنه لا يوجد في سوريا حق في رفض الخدمة العسكرية. كما أن هناك أدلة على أن رافضي الخدمة العسكرية في سوريا يتعرضون لعقوبات.

ويعود سبب تصريح المدعية العامة الأوروبية إلى قضية طالب لجوء سوري إلى ألمانيا، ترك بلاده بعد تخرجه من الجامعة وهرب منها كي لا يؤدي الخدمة العسكرية. ومنحته الدائرة الاتحادية للهجرة واللجوء في ألمانيا (Bamf)  حماية ثانوية ، لكنها رفضت منحه حق اللجوء، لأنه غير مطارد في سوريا، ما دفعه إلى رفع دعوى ضد القرار أمام المحكمة الإدارية في مدينة هانوفر، والتي رفعت القضية إلى محكمة العدل الأوروبية.

ويتوقع أن تعلن محكمة العدل الأوروبية عن قرارها خلال الأسابيع القادمة

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …