الإثنين , 25 نوفمبر 2024

صور وفيديو – اسوداد غريب يظهر على بشرة أطباء صنيين هاجمهم كورونا حولهم من صينيين إلى أفريقيين

كل يوم يشهد العالم جديدا يظهر عن “كورونا” المستجد، ومعظمه أعراض وتأثيرات غير تقليدية أصبح علماء الطب ملمين بمعظمها تقريبا، إلا واحدة محيّرة ظهرت على طبيبين صينيين، أصابهما المستجد حين كانا يعالجان المرضى في المستشفى المركزي بمدينة Wuhan التي ظهر فيها الفيروس بالصين في أواخر ديسمبر الماضي، ثم اكتسح الأرض ومن عليها، فتعافيا منه إلى حد كبير، إلا أن لون بشرتيهما تغيّر إلى شديد السواد، فانقلبت ملامحهما من صينية إلى إفريقية تقريبا.

شبكة CCTV التلفزيونية الرسمية بالصين، هي من كشفت عما حل بالطبيبين، فذكرت أن الدكتور Yi Fan المختص بأمراض القلب، هاجمه الفيروس في 18 يناير الماضي واعتل سريعا به، فخضع لعلاج معزز بأجهزة تنفس اصطناعي طوال 39 يوما في المستشفى المستمر فيه للآن، لأنه لا يزال يعاني كزميله من آثار العدوان “الكوروني” عليه، ومنها صعوبة يجدها بالمشي، وتعقيدات نفسانية، إضافة إلى الاسوداد المحيّر باللون.

الشيء نفسه حدث لزميله المتخصص بالمسالك البولية، وهو الدكتور Hu Weifeng المستمر في المستشفى منذ 99 يوما، والبادي معه في الفيديو الذي تبثه “العربية.نت” الآن، وفيه نجد كلا منهما على سريره، في لقطات بائسة وسريعة، تثبت كيف تغير لون البشرة، وكيف تغيرت معه ملامح الطبيبين، ومعها تغيرت أيضا تفاصيل الوجه بعد أن أصبح متشحا بسواد غريب، هو أكثر ما يحيّر الأطباء المشرفين على علاجهما بمستشفى متخصص في “ووهان” بأمراض الرئة وتوابعها المستعصية.

والتفسير الطبي الوحيد، والمتيسّر لدى المعالجين للطبيبين حتى الآن، أن المستجد الفيروسي أحدث اختلالا في التوازن الهرموني لحق بكبد كل منهما، وفقا لما نقلت الشبكة التلفزيونية عن أحد الأطباء المعالجين، فيما عبّر آخر عن اعتقاده بأن التغيّر بلون البشرة “نتج ربما عن دواء ما تم استخدامه في علاجهما من الفيروس” وهو ما يسعى الأطباء لمعرفته وتحديده، مع ميلهما إلى التفسير المتعلق بالكبد.

وأصابه ما حدث بعذاب نفسي

وفي المقابلة التي أجرتها الشبكة التلفزيونية، يتحدث واحد من المتغيّر لونه، وهو الدكتور “يي فان” البالغ 42 سنة، فيقول بحسب ما ألمت “العربية.نت” بترجمته الصحيحة، إنه شعر بخوف شديد حين نظر في المرآة لأول مرة بعد العلاج، ورأى لون بشرته قد تغيّر، وذكر أن ما حدث أصابه بعذاب نفسي، يأمل أن ينتهي بنهاية العلاج. أما زميله الدكتور “هو ويفنغ” وعمره 42 أيضا، فتحدث عنه كبير الأطباء المعالجين، وقال إنه لم يستطع الكلام سوى يوم 11 أبريل الجاري فقط، وأنه لا يزال يعاني من اضطرابات نفسية، لذلك أبدى قلقه عليه.

الطبيب نفسه، وهو الدكتور Li Shusheng المشرف في المستشفى على الفريق المعالج، عبرّ عن تفاؤله بأن يعود لون البشرة طحينيا كما كان في السابق، بعد علاج الطبيبين بالكامل من آثار ما لحق بهما من الفيروس الذي يتضح لأول مرة بأنه يفتك بالكبد أيضا، هذا إذا كان التغيّر باللون نتج فعلا عن اختلال التوازن الهرموني في الكبد، وإلا فإن رحلة البحث عن السبب ستتعقد وتبدأ بالخطوة الأولى من جديد، تماما كما “تبدأ رحلة الألف ميل بخطوة” كما يقول المثل الصيني.

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …