أعلن المصارع النمساوي الشهير ويلهلم أوت، اعتناقه الدين الإسلامي، من داخل الحجر الصحي بمنزله، الذي يخضع له بعد توقف النشاط الرياضي بسبب إجراءات التصدي لوباء كورونا.
وظهر بطل الفنون القتالية، البالغ من العمر 37 عامًا، في فيديو حظي بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ينطق الشهادتين معلنًا إسلامه بعد تفكير وبحث طويلين، خلال الأيام التي قضاها في الحجر.
وقال “لقد أعطتني أزمة كورونا الراحة اللازمة لأجد إيماني مرة أخرى.لقد شغلني الإسلام لسنوات كثيرة، ولكن كانت هناك أوقات أيضًا لم أتمكن فيها من الشروع بشيء، وسمحت لنفسي بالانسياق والتأثر بالسياسة ولكن عندما مررت بأوقات عصيبة أعطتني العقيدة الإسلامية القوة اللازمة”.
وأضاف “إيماني الآن قوي جدًا بما فيه الكفاية لأعرف الإله الوحيد الحقيقي وأن أستطيع نطق الشهادتين، وأستطيع القول بكل فخر: نعم أنا مسلم”.
وقال المصارع الشهير إنه بحث وتحرى عن الدين الإسلامي لسنوات عديدة لكن لم يكن لديه الوقت الكافي للتفكير، بينما أتاحت له فترة العزل الصحي الفرصة والوقت للتدقيق والاطلاع وفهم الدين الإسلامي بشكل كبير، حتى قرر اعتناق الإسلام، الامر الذي وصفه مغردون بأنه أحد حسنات كورونا.
وأشار إلى أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم الآن بسبب فيروس كورونا، جعلته ينظر للحياة بشكل مختلف، دفعته لتأمل الإسلام بقدر كافٍ والتمحيص فيه بشكل أدق حتى وصل إلى قناعته وأعلن قراره ونفذه.
وفي تدوينة أخرى كتب أوت عبر حسابه على فيسبوك، “رمضاني الأول على الأبواب وأنا أتطلع إليه”، وقال إنه تلقى حوالي نصف مليون رسالة مفعمة بالمشاعر الدافئة شاكرًا الجميع على كل هذا الود.
وبدأ بطل فنون القتال (MMA) النمساوي الشهير مشواره في عالم الاحتراف في عام 2008، وفاز في 16 مباراة من أصل 33 مباراة لعبها.
ووصل عدد إصابات كورونا في النمسا إلى نحو 15 ألف حالة، توفي منهم 443، وتعافى أكثر من 10 آلاف. وعالميًا، وصل عدد المصابين إلى أكثر من مليوني و345 ألف حالة، توفي منهم أكثر من 161 ألفًا، وتعافى نحو 605 آلاف.