يتّجه عدد من الدول حول العالم إلى بدء تخفيف الإجراءات والقيود التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا، في الوقت الذي تستعد فيه دول كالصين والدنمارك لإعادة فتح المدارس، وتدرس أخرى كألمانيا وسريلانكا خياراً كهذا ، وبعد أن بدأت النمسا في تخفيف الإجراءات الإحترازية التي طالت مختلف مناحي الحياة ، منذ مطلع الثلاثاء من الأسبوع الماضى .
وفى النمسا لا تزال وزارة التعليم بقيادة السيد هاينس فاسمان تلتزم رسمياً الصمت نجد أن أصوات من نشطاء المجتمع المدنى وبعض من السياسيين خصوصاً منهم المتواجدين في المعارضة، بدأت تتعالى للمطالبة بموقف واضح من جانب وزارة التعليم بخصوص إمكانية عودة التلاميذ فى النمسا الى فصولهم التي غادروها بعد الإغلاق القسري بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في أوائل شهر مارس الماضي
من جهة أخرى عقدت السيدة بيآت ماينيا رايزينغر رئيسة حزب النيوز الليبرالي ، مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس الموافق 17 من أبريل، تحدثت فيه عن الضبابية الكبيرة في المعلومات من طرف وزارة التعليم، و طالبت القائمين على هذه الوزارة بتصريحات شفافة وواضحة، يكشفون فيها إذا كانت الدراسة في النمسا ستستأنف عما قريب أم سيتم تأجيلها حتى بداية سبتمبر القادم من العام الدراسي الجديد .
ومن خلال المؤتمر الصحفى اقترحت بيآت ماينيا رايزينغر على وزارة التعليم، فتح المدارس مع مراعاة الظروف الخاصة لكل ولاية على حدة، مضيفة أنه بناء على هذه الظروف الخاصة يمكن إتخاذ قرار ما إذا كان التلاميذ سيدرسون فقط أياماً معينة خلال الأسبوع أو سيدرسون فقط مواد دراسية معينة و سيتخلون عن مواد دراسية أخرى حتى إشعار آخر
ويعد تدريس الأولاد في المنزل عبئاً ثقيلاً على العديد من الأهالي. حيث أظهر استطلاع للرأي عبر الإنترنت أجرته جمعية الأهالي (BEV)، أن أكثر من نصف الآباء والأمهات المشاركين في هذا الاستطلاع يرون أن تدريس الأولاد في المنزل يتطلب “الكثير من الجهد” أو حتى أنه أمر مستحيل في بعض الأحيان
يشار إلى أن أعادت فتح المدارس يوم الأربعاء في الدينمارك، بعد شهر على الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا، لتكون أول دولة أوروبية تعيد فتح دور الحضانة والمدارس الابتدائية، بعد فرض القيود.
واستؤنفت الدروس في نصف المقاطعات الدنماركية، وفي 35% من المدارس في كوبنهاغن، فيما طلبت المؤسسات الأخرى المزيد من الوقت للتكيف مع شروط السلامة الصحية التي لا تزال سارية.
ويفترض أن تفتح كل المدارس أبوابها مجدداً بحلول 20 أبريل ، إذ كانت الحكومة أعلنت إعادة فتح المدارس مطلع أبريل ، “بشرط التزام التباعد الاجتماعي وغسل اليدين”، وإبقاء مسافة مترين بين طاولات الصفوف الدراسية، وتنظيم الخروج إلى الملاعب يومياً عبر مجموعات صغيرة.