وزير الخارجية الأمريكى يشير بأصبعه لمختبر ووهان الغامض.. “هذا ما نعرفه”

بعد “الفيروس الصيني” الذي تردد لفترة طويلة في الإعلام الأميركي وعلى لسان مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية في مقدمتهم الرئيس دونالد ترمب، يبدو أن “مختبر ووهان” الذي عاد اسمه بقوة خلال الأيام الحالية، سيتردد لفترة أيضاً.

فقد انشغلت الساحة الأميركية والعالمية مجدداً بمختبر أو معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية، مسقط رأس الفيروس الذي اجتاح أكثر من 193 دولة وإقليماً، وطال أكثر من مليوني إنسان حول العالم.

عودة الحديث عن المختبر مرده لتقارير أميركية نسبت لمسؤولين في المخابرات شكوكا عدة حول هذا المختبر الصيني، لكن تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ووزير الدفاع، مارك إسبر أيضاً لم تأل جهداً في تسعير هذا الجدل.

بومبيو يغذي نار الشك مجدداً

فقد غذى بومبيو ثانية تلك الشكوك خلال مقابلة له مساء الأربعاء، إذ قال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بعد مؤتمر يومي لترمب حول مستجدات كورونا في البلاد “نعلم أن هذا الفيروس نشأ في ووهان الصينية، ومعهد علم الفيروسات ليس ببعيد عنها، فهو على بُعد بضعة أميال فقط من السوق، هذا ما نعرفه”.

وتابع قائلاً: “نريد من الحكومة الصينية أن تتحلى بالوضوح وتساعد في تفسير دقيق لكيفية انتشار الفيروس. وأضاف: “ينبغي للحكومة الصينية أن تعترف”.

أتت تلك التصريحات على الرغم من أن الوزير الأميركي كان خفف في وقت سابق الأربعاء من حدة تلك الاتهامات داعياً الصين إلى التعاون بشأن كورونا، وذلك في محادثات مع مسؤول صيني بارز، في مؤشر على السعي إلى تخفيف حدة التوترات المتجددة بين البلدين.

وجدد بومبيو في حينه طلبه بـ”الشفافية الكاملة” في مكالمة الأربعاء مع المسؤول الصيني، يانغ جيشي، إلا أن لهجة وزارة الخارجية الأميركية كانت إيجابية بشكل غير معتاد.

إسبر لا يصدق بكين

قبل أن تعود وتحتد تلك اللهجة مرة أخرى على لسان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الذي اتهم الخميس الحزب الشيوعي الصيني بتضليل الولايات المتحدة في قضية انتشار الفيروس المستجد.

وقال إسبر، في مقابلة مع قناة “NBC” الأميركية، إنه يعتبر أنه من الصعب التصديق بما يصرح به الحزب الشيوعي الصيني حول كورونا. وأضاف: “هم كانوا يضللوننا منذ البداية، لم يكونوا شفافين، منذ الأيام الأولى لظهور هذا الفيروس، لذا لا أصدق كثيرا بأنهم أصبحوا صادقين معنا الآن”.

يذكر أن عدة تقارير سابقة كانت تحدثت عن معهد ووهان لعلم الفيروسات، مثيرة العديد من الشكوك بشأنه، لا سيما بعد معلومات غربية أكدت أنه كان يدرس فيروسات في الخفافيش.

وقد تعززت تلك الشكوك بعد تأكيد عدة علماء أن كورونا له صلة بالخفافيش.

كما أثار تعليق من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، في 15 فبراير الماضي موجة جديدة من الشكوك، إثر تأكيدها على وجوب تعزيز الصين إدارة المواد البيولوجية الحيوية في جميع المعامل ومعاهد البحوث، دون أي تفسير إضافي.

الصين: لا دليل

في المقابل، نفت الصين الخميس كل تلك التقارير والاتهامات القديمة الجديدة، وقالت وزارة الخارجية إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها لم تجد أي دليل على أن فيروس كورونا، الذي تسبب في إصابة ما يربو على مليوني شخص في أنحاء العالم، أُنتج في أحد المعامل.

وأدلى تشاو لي جيان المتحدث باسم الوزارة بهذه التصريحات ردا على سؤال بشأن الاتهامات بأن فيروس كورونا تم تخليقه في أحد المعامل في مدينة ووهان بوسط الصين، التي بدأ منها التفشي في نهاية العام الماضي.

وقال للصحفيين خلال إفادة صحفية يومية في بكين إن مسؤولي منظمة الصحة “قالوا مرارا إنه لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا المستجد تم تخليقه معمليا”.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …