نشر الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل رسالتهما الأخيرة بوصفهما عضوين عاملين في العائلة المالكة البريطانية، الإثنين 30 مارس 2020، قبل الشروع رسمياً في أداء أدوار جديدة بعيداً عن حياة الملوك.
كان الأمير هاري وميغان قد صدما الملكة إليزابيث وبقية أفراد الأسرة في يناير، بإعلان اعتزامهما التخلي عن مهامهما الملكية. واتفقت الملكة (93 عاماً) معهما لاحقاً، على أن يشقا طريقهما بنفسيهما بدءاً من شهر أبريل.
دوقا ساسكس أحرار
اعتباراً من الأربعاء 1 أبريل 2020، سيكون دوقا ساسكس أحراراً في ممارسة وظائف جديدة وكسب أموالهما وقضاء معظم وقتهما في أمريكا الشمالية.
لكنه لن يكون بوسعهما استخدام لقب “ملكي” في الترويج أو أداء واجبات رسمية، ووافقا على عدم استخدام لقب صاحب أو صاحبة السمو الملكي.
حيث سيبقى الأمير هاري (35 عاماً)، حفيد الملكة والسادس في ترتيب ولاية العرش، أميراً لكن دون تولي أي مناصب عسكرية.
في حين قال الزوجان برسالتهما الأخيرة إلى ما يربو على 11 مليون متابع لحسابهما على إنستغرام: “في حين أنك قد لا ترانا هنا، سيستمر العمل”.
أضافا: “نتطلع إلى إعادة التواصل معكم قريباً. لقد كنتم رائعين! وإلى أن نلتقي، فضلاً اعتنوا بأنفسكم وببعضكم البعض”.
في حين قال بيان صادر عن مكتبهما، إن الزوجين سيركزان الآن وفي الأشهر القليلة المقبلة، على أسرتهما، بينما “يطوران منظمتهما المستقبلية غير الربحية”.
وأضاف البيان: “يفضل دوق ودوقة ساسكس أن يظل التركيز خلال الأسابيع والأشهر التالية، على الاستجابة العالمية لكوفيد-19 (فيروس كورونا)”.
ليسا في حاجة إلى أموال أمريكا
يُذكر أن الأمير هاري وزوجته ميغان قالا في بيان، يوم الأحد، إنهما ليست لديهما أي خطط لمطالبة الحكومة الأمريكية بالمساعدة في تحمُّل التكاليف الأمنية، وذلك رداً على تغريدة للرئيس دونالد ترامب، قال فيها إن الولايات المتحدة لن تدفع تكلفة توفير الحماية الأمنية لهما.
كان الزوجان قد أعلنا في يناير، أنهما سيتخليان عن مهامهما الملكية، وقالت تقارير إعلامية إن المقام استقر بهما مؤخراً في لوس أنجليس.
في حين كتب ترامب، على تويتر، يوم الأحد: “الآن غادرا كندا إلى الولايات المتحدة، لكن الولايات المتحدة لن تدفع تكلفة توفير الحماية الأمنية لهما. عليهما أن يدفعا!”.
وقالت متحدثة باسم الزوجين في بيانٍ صدر بوقت لاحق: “دوق ودوقة ساسكس ليست لديهما أية خطط لمطالبة الحكومة الأمريكية بموارد أمنية. تم إجراء ترتيبات أمنية بتمويل خاص”.
انتقادات لترامب
كانت الدوقة ميغان ماركل قد انتقدت ترامب خلال حملته الانتخابية في 2016، ووصفته بأنه مثير للانقسام ويكره النساء. وتزوجت ميغان الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث، في 2018.
في حين علَّق ترامب، العام الماضي، على انتقاد ميغان، قائلاً: “لا أعرف هذا. ماذا يمكن أن أقول؟ لم أكن أعرف أنها بغيضة”. لكن ترامب تمنى لها أيضاً التوفيق في حياتها الجديدة كعضوة في العائلة الملكية البريطانية.
وفاجأ الزوجان العائلة الملكية في أوائل يناير بإعلانهما أنهما سيتخليان عن مهامهما الملكية؛ للتخلص من التدقيق الكثيف لوسائل الإعلام التي تقوم بتتبُّعهما منذ سنوات عديدة.
كان الزوجان يعيشان منذ عدة أشهر، مع ابنهما آرتشي بجزيرة فانكوفر في كندا.
في حين ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، الأسبوع الماضي، أن الزوجين استقلا رحلة جوية خاصة إلى لوس أنجليس، لكن الصحيفة لم تحدد متى حدث ذلك. وكانت الولايات المتحدة وكندا قد اتفقتا، في وقت سابق من الشهر الحالي، على إغلاق الحدود بينهما أمام السفر غير الضروري عند المعابر البرية، بهدف تخفيف الضغط على النظم الصحية، بسبب فيروس كورونا.
وأمضت ميغان ماركل سنوات عمرها الأولى في منطقة لوس أنجليس، وما زالت أمها دوريا تعيش هناك.
فيما قالت كندا، إنها لم تعد تتكفل بالأمن؛ بعد تخلي الزوجين عن مهامهما الملكية.