أعفت السلطات السعودية، السبت 28 مارس/آذار 2020، الشيخ صالح المغامسي، من الإمامة والخطابة، وذلك بعد تغريدة له نشرها سابقاً على حسابه في تويتر، يدعو من خلالها إلى الإفراج عن المعتقلين في السعودية. قبل أن يعود ويعتذر عن تغريدته الأولى بأخرى، إلا أنه لم تكن لتقيه شر الإعفاء من الإمامة.
كان المغامسي كتب في تغريدة حول مواجهة فيروس كورونا وترؤس العاهل السعودي الملك سلمان لقمة العشرين، قبل أن يقوم بحذفها، “نهنئ في هذا اليوم المبارك خادم الحرمين الشريفين، ونهنئ أنفسنا بنجاح القمة الافتراضية لمجموعة العشرين.. وأضيف من أسباب رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار، الإحسان إلى الفقراء، العفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين”.
ليعود بعد ذلك الشيخ المغامسي لينشر تغريدة اعتذر فيها قائلاً: “بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان، أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيئ النية الذي حاول استغلالها ضد وطني فأقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خساراً”.
بدوره، كتب سليمان الرحيلي، الذي عين خطيباً لمسجد قباء، مكان المغامسي، تغريدة على تويتر، السبت، قال فيها “أشكر معالي الوزير العالم الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على صدق ولائه لولاة أمرنا وحرصه على أداء الأمانة بما يرضي الله ويحقق مقاصد ولاة الأمر الخيرة وعلى عنايته بالدعوة التي تصلح ولا تفسد وتجمع الصف وعلى عظيم عنايته ببيوت الله ثم أشكره على تعييني إماماً وخطيباً لجامع قباء وأسأل الله الإخلاص”.