دافع البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، عن مهاجم الفريق، الدولي الفرنسي كيليان مبابي، بعد اعتراضه في وقتٍ مبكر، على استبدال المدرب توماس توخيل له، وأصر على أن النجم ليس «طفلاً مدللاً»، في وقت كشفت فيه تقارير أن النادي الفرنسي مضطر للمفاضلة بين الإبقاء على المدرب أو المهاجم الدولي.
وانتقد كريستوف دوغاري، لاعب المنتخب الفرنسي السابق، ردَّ فعل اللاعب الشاب وقال إنه كلاعب سابق ومشجع فقد الاحترام لمبابي البالغ 21 عاماً، لأنه يتصرف مثل الطفل الذي أفسده التدليل.
كان ذلك تعليقاً من دوغاري على مجاهرة مبابي بغضبه من قرار توخيل استبداله بعد مرور 68 دقيقة من مباراة الفريق أمام مونبلييه، حين كان فريقه متقدماً بخمسة أهداف في الجولة قبل الماضية من الدوري الفرنسي.
لكن مبابي منذ ذلك وهو يلعب مباريات متتالية كاملة في الدوري، ويسعى ليوناردو إلى التقليل من الواقعة وسط انتشار أخبار تربطه بالانتقال إلى ريال مدريد.
ونقل موقع Soccer News عن قناة Canal+ الفرنسية قول ليوناردو: «سمعتُ أشياء عن مبابي، وعن شخصيته، وهي أشياء تُشعِرني بعدم الارتياح».
وتابع: «إذا غادر لاعبٌ الملعب، وتحدَّث إلى المدرب، حسناً، يكون مخطئاً. سنتكلَّم عن الأمر ونُنهيه، لكن أن يقال إنه طفلٌ مدلل! لا أقبل هذا. إنه شخصٌ رائع وملتزم للغاية، وهو لاعب رائع».
وقد شكَّل مبابي شراكةً مذهلة مع نيمار خلال هذا الموسم، إذ سجَّلا معاً 38 هدفاً في البطولات كافة، كما سجَّل مبابي 77 هدفاً بالدوري الفرنسي للدرجة الأولى منذ مباراته الأولى يوم 20 فبراير/شباط 2016 في موناكو، مُتفوِّقاً بذلك على أيِّ لاعبٍ فرنسي في أعلى 5 دوريات أوروبية في هذه الفترة.
وتساءل ليوناردو عن سبب السلبية المحيطة بفريقه، الذي لم يُهزم على مدى 21 مباراة متتالية في البطولات كافة.
وقال: «في قائمة أفضل 4 لاعبين في العالم، هناك لاعبٌ يبلغ 35 عاماً، وآخر يبلغ 32 عاماً، وآخران يبلغان 28 و21 عاماً. وهذان اللاعبان عندنا (يقصد نيمار ومبابي). دعونا نبتهج. أنا مديرٌ رياضي سعيد. يجب أن نستغل ذلك؛ فهي بهجة كرة القدم. ويجب أن نتوقَّف عن الحديث عن المشاكل».
في السياق نفسه ذكر موقع foot01 الفرنسي أن مبابي لن يرغب في مواصلة مغامرته بباريس سان جيرمان إذا كان توماس توخيل لا يزال على رأس الإدارة الفنية للفريق خلال الموسم المقبل. وعلى الصعيد الداخلي، سيكون من الضروري اتخاذ قرار حاسم والمفاضلة بين المدرب الألماني والمهاجم البالغ من العمر 21 عاماً، خلال الأسابيع المقبلة.
واستند التقرير إلى أن خلاف «لقاء مونبلييه» لم يكن الأول بين مهاجم باريس سان جيرمان والمدرب توماس توخيل. لكن هذه الواقعة يمكن أن تكون القشة التي قصمت ظهر البعير والنهاية بين الرجلين، لأنه وفقاً لآخر الأنباء فإن العلاقة لا تزال متوترة بينهما.
ولا بد من القول إن الهداف السابق لفريق موناكو يأمل أن تكون تصرفات توماس توخيل لا تتفق مع ليوناردو المدير الرياضي للفريق وناصر الخليفي مالك النادي، اللذين يرغبان في جعل مبابي أيقونة مشروع بناء فريق قوي، وذلك في الوقت الذي يعامل المدرب فيه مبابي كلاعب عادي، خاصة في الدقائق التي يشارك بها في المباريات.