حصلت “سميرة أحمد”، المذيعة في هيئة الإذاعة البريطانية على حكم قضائي يلزم (بي بي سي) بدفع تعويض لصالحها بقيمة 700 ألف جنيه إسترليني
كانت “أحمد” لجأت إلى محكمة العمل للحصول لمساواتها في الأجر مع زميلها “جيريمي فاين”، مقدم برنامج الظهيرة على “راديو 2”.
وأشارت المذيعة البالغة من العمر 51 عامًا إلى أنها حصلت على “سدس” أجر زميلها من تقديم برنامجها “نيوز واتش” (Newswatch ) على الرغم من تشابهه مع برنامج “بوينتس أوف فيو” (Points of View ) الذي يُقدمه “جيريمي فاين”.
وأعلنت اليوم بعد شهور من لجوئها إلى المحكمة الحصول على حكم لصالحها يقضي بمساواتها بزميلها، بموجب المادة 65 (1) من قانون المساواة لعام 2010.
وأضافت المحكمة: “كان الفرق في الأجور في هذه القضية لافتًا. تم دفع أجر لجيريمي فاين أكثر ستة أضعاف من صاحبة الدعوى ما دفعها للمطالبة بأجر مماثل”.
وفي بيان صدر بعد الحكم، قالت “أحمد”: “لا تريد أي امرأة أن تتخذ إجراء ضد صاحب عملها. أحب العمل مع بي بي سي. أنا سعيدة لأنه تم حل الأزمة”، مقدمة الشكر لفريق المحاماة وكل الذين دعموها في قضية المساواة في الأجور.
وفيما أشارت إلى “إنني أتطلع الآن إلى مواصلة أداء وظيفتي”، قال مسؤولو “بي بي سي” إنهم “سيفكرون في الحكم بعناية”.وأضافوا في بيان: “سميرة أحمد صحفية ومقدمة رائعة ونأسف لما حصل معها”.
وأضافوا: “نحن ملتزمون بالمساواة في الأجور. كانت هناك حالات من عدم المساواة في الأجور في الماضي وقمنا بتصحيح الوضع”، مشيرين إلى أن الأمر لم يكن يتعلق بشخصها فقط.
وتابعوا: “لقد اعتقدنا أن أجر سميرة وجيريمي فاين لم يتم تحديدهما حسب جنسهما. نحن آسفون لأن المحكمة لم تعتقد أن بي بي سي قدمت أدلة كافية حول قرارات محددة”.
وتابعوا: “سنحتاج إلى النظر في هذا الحكم بعناية. نحن نعرف أن المحاكم ليست تجربة ممتعة لأي شخص معني. نريد العمل مع سميرة للمضي قدمًا بطريقة إيجابية””
وخلال المحاكمة، التي انتهت في نوفمبر الماضي، أكدت “أحمد” أنها “لا تستطيع أن تفهم كيف يمكن أن تكون أجرها، وهي امرأة، أقل بكثير من جيرمي فاين، لكونه رجلاً، رغم تقديمه برامج متشابهة للغاية وأداء عمل مشابه جدًا”.
وحصل “فاين” على 3000 جنيه إسترليني في كل حلقة قام بتقديمها على “بي بي سي وان” بين عامي 2008 و 2018، في المقابل، تقول “أحمد” إنها حصلت على 440 جنيهًا إسترلينيًا لكل حلقة مقابل “نيوز واتش “”Newswatch ” على “قناة بي بي سي نيوز المتخصصة”.
وجادلت “بي بي سي” في السابق بأن عمل “أحمد” لا يمكن مقارنته بعمل فاين وأن برنامج “بوينت أوف فيو” هو برنامج ترفيهي في حين أن “نيوزواتش” عبارة عن برنامج إخباري، مما يعني أن كل برنامج يتطلب خبرة ومهارات مختلفة.
ونظرًا لتكرار البرنامج على “بي بي سي” في توقيت الإفطار يوم السبت، قال الاتحاد الوطني للصحفيين (NUJ )، الذي دعم قضية “أحمد”، إن “نيوز واتش” يبلغ جمهورها ما بين 1.5 و 1.9 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عدد مشاهدي برنامج زميلها.