أكدت سيدة إيرانية، ما ألمح إليه مؤخراً الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني كان يجب أن يقتل قبل أعوام طويلة، كما أثبتت ما كشفته تقارير غربية سابقة حول امتناع أميركا عن قتل قاسم سليماني، عام 2008، في العاصمة السورية دمشق، رغم أن الأميركيين كانوا قد رصدوه وعرفوا مكانه بدقة، ورغم ذلك لم يصدروا قرارا بقتله.
أعجبها خاتمه فأخرجه من إصبعه
وفي التفاصيل، ظهرت سيدة إيرانية وتدعى زينب، على وسائل إعلام بلادها، لتتحدث عن معرفتها الشخصية بقاسم سليماني، في أوقات سابقة.
وذكرت أن سليماني كان قام بزيارة للقاء بعض أبناء قتلى الحرس الثوري، وكانت المتحدثة التي تتكلم عن ذلك اللقاء، من خلال فيديو نشرته وكالات إعلام في إيران، من ضمن الذين التقوا سليماني الذي كان يضع خاتمه الذي يظهر على يده منذ سنوات طويلة، فأثار إعجابها كما قالت، وطلبت من سليماني أن يعطيها الخاتم، فوافق، فأخذته منه، إلا أنها بعد هنيهة، عادت وردّته إليه، بحسب كلامها.
وتضيف زينب، أنها بعد أن أعادت الخاتم لسليماني، طلبت منه أن يزورهم في البيت، ففعل في صباح اليوم التالي، كما قالت، مضيفة أنها طلبت منه الدخول إلى غرفتها الخاصة، فقبل دعوتها “سريعاً” بحسب كلامها، وعندما جلس، قدمت إليه صورة عماد مغنية وابنه وعماد، هو القائد العسكري في ميليشيات “حزب الله” والذي لقي مصرعه في دمشق عام 2008، في تفجير سيارته.
أخرج الآخرين من الغرفة ليبوح لها بسرّه
وكشفت المرأة الإيرانية، أن سليماني قبل ترك إمضائه ورسالته على صورة عماد معنية، طلب من الحاضرين الآخرين في غرفتها أن يغادروا، وذلك ليبوح لها بسرّ وجوده مع مغنية عندما قتل، حسب ما يظهر في الفيديو.
ونقلت الفتاة عن سليماني قوله، إنه كان إلى جانب عماد مغنية قبل مقتله بدقيقتين فقط، وهو ما يؤكد ما ذكرته صحيفة “معاريف” أيضاً قبل أشهر، أن الأميركيين كانوا قادرين على تصفيته عام 2008، إلا أنهم أحجموا عن ذلك.
الخاتم دليل إثبات هوية الجثة
ولقي قاسم سليماني، قائد لواء القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، مصرعه في منطقة مطار بغداد الدولي، بقصف أميركي على موكبه، فقتل معه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وضباط إيرانيون من رتب كبيرة، وآخرون.
وكان الخاتم الذي أثار إعجاب المرأة الإيرانية، هو الدليل الأول على أن بقايا تلك الجثة، هي لقاسم سليماني بعدما تعرضت سيارته لقصف، أدى إلى تناثر جثته أجزاء مفرقة صعب معها، لولا الخاتم المذكور، التعرف على جثته.