ضربت الأزمات المالية القنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتي تبث من خارج البلاد خاصة تركيا، وذلك بعد تعثر القيادات في دفع رواتب العاملين بالقنوات.
وأكد عدد من العاملين في تلك القنوات عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم لا يتقاضون مرتباتهم منذ أكثر من سبعة وعشرة أشهر.
وكانت بين القنوات المهددة بالإغلاق قناة “الوطن” التي عصفت بعشرات العاملين بها لعدم تمكنها من دفع رواتبهم، الأمر الذي يؤكد وجود أزمة حقيقية فى تمويل قنوات “الجماعة” فى ظل تسريح العاملين مع الفوضى الإدارية والمالية التى لاحقت الجماعة خلال الآونة الأخيرة.
وفى هذا يقول قال سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الخلافات المالية بين قيادات الجماعة كان لها تأثير سلبي على المجال الإعلامي لهم، وكان لها تأثير على القنوات الإخوانية التي تبث من الخارج، لذلك تلك القنوات سرحت عددا كبيرا من العاملين بها لعدم قدرتها على سداد رواتبهم بعد الأزمة المالية التى ضربت الجماعة فى الآونة الأخيرة.
وأكد “عيد” فى تصريحات خاصة لـ”المصريون”، أنه من بين القنوات الإخوانية التى تواجه أزمات مالية قناة “الوطن” التى سرحت عددا كبيرا من العاملين بها.
ومن جانبه قال أحمد بان الباحث في الحركات الإسلامية، إن قنوات جماعة الإخوان تلجأ إلى تسريح العاملين بها بسبب الفوضى الإدارية والمالية التى ضربت التنظيم بشكل واضح وضياع أموال الجماعة، جراء عمليات الاختلاس دخل الجماعة.
وأضاف “بان” فى تصريحات صحفية، أن قنوات الإخوان الحالية ضعيفة، وقنوات غير منظمة بسبب أزمة التمويل، وتبحث عن مصادر جديدة للتمويل، مؤكدًا أن الهدف من هذه القنوات توسيع قاعدتها الجماهيرية بأي شكل والبحث عن مصادر التمويل جديدة.