لاقى الموقف الجديد الذي تتخذه الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سياسة الاستيطان الإسرائيلية انتقادا في الاتحاد الأوروبي من وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج.
وقال شالنبرج اليوم الثلاثاء على هامش اجتماع وزاري في بروكسل إن تغيير النهج “ليس مجديا تماما”، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيظل على موقفه؛ لأنه يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة السارية ويتوافق بذلك مع القانون الدولي.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة في عام 1967 غير شرعية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تشارك الاتحاد الأوروبي هذا الرأي، إلا أنها تحيد عنه حاليا. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تغيير المسار أمس الاثنين، وأوضح أن حكومة بلاده لم تعد ترى في بناء المستوطنات في الضفة الغربية انتهاكا للقانون الدولي.
وأضاف وزير الخارجية النمساوي أن موقف الاتحاد الأوروبي قادر في الأغلب “على تحقيق ما نريد، وهو حل الدولتين الذي تم التفاوض بشأنه، بحيث يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين في النهاية التعايش والعيش في سلام إلى جانب بعضهم البعض. وأرى أن التصريح حاليا بأن بناء المستوطنات أمر شرعي (…) سيأتي بنتائج عكسية حقا، إذا كان هناك نية في تحقيق هذا الهدف (هدف حل الدولتين)”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي نأى بنفسه أمس الاثنين عن قرار الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياستها تجاه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت فيديريكا موجيريني، منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، مساء أمس، إن موقف التكتل الأوروبي من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح ولا يزال بدون تغيير.