انتشر فيديو مسرب لاجتماع سري حضره رئيس وزراء العراق كالنار في الهشيم على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع، ظهر فيه أحد الحاضرين وهو يطلب أن يتحدث الإعلام عن قرارات قبض على مسؤولين بتهمة الفساد من أجل امتصاص الغضب العراقي فقط.
ولا يعرف الجهة التي سربت الفيديو أو زمان ومكان تصويره، لكنه سيشكل صدمة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الذي كان في هذا الاجتماع مع بعض إعلاميين ومسؤولين كما يبدو. وقال أحدهم لرئيس الوزراء أن يوجه القنوات العراقية الرسمية بأن «تطبل لأوامر إلقاء القبض بحق المسؤولين والحكم عليهم، من أجل تخفيف حدة الاحتجاجات». ولم نتمكن في عربي بوست من التأكد من مصدر محايد عن صحة وحيثيات تسريب الفيديو.
وبدا أن حامل الكاميرا أو الهاتف كان يصور سراً حيث كان مرتبكاً قليلاً.
ميدانياً ستعاد المحتجون العراقيون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء اليوم الأحد ليسيطروا على المزيد من الأراضي في أكبر موجة احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار في وسط بغداد في إطار مساعيهم المستمرة منذ أسبوع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم الوزارات والسفارات.
وأقام متظاهرون حواجز من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر. وقال مصور من رويترز إن المتظاهرين الذين شعروا بالاختناق من الغاز كانت تنقلهم عربات صغيرة (توكتوك) بعيداً.