أب يفصل ابنه من الوظيفة بسبب تأخره عن العشاء، ذهب للمحكمة وعوَّضه القضاء مبلغاً مالياً لم يكن يتوقعه والده

ربِح رجلٌ من مدينة ملبورن الأسترالية دعوى قضائية للفصل التعسفي، رفَعَها أمام لجنة العمل العادل، بعد أن أقاله والده من شركة العائلة لتأخُّره على عشاء عمل.

حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية، كان الابن يعمل في ورشة أبيه لتصليح السيارات منذ سنتين، حين بدأت الأمور بينهما «بالاضطراب» في عشاء عائلي، يوم الأحد الموافق 10 مارس/آذار الماضي.

وفقاً لوثائق المحكمة المبنية على التقرير الأوَّلي للابن الأسترالي الجنسية، فإنه بعد وصوله متأخراً «غضب الأب وتجادَلا». وكان الابن قد «طُلب منه أن يُغادر وألَّا يعود ثانيةً، لا لمنزل أبويه ولا للورشة».

كان عمله جيداً

وكانت المفوضة سارة ماكينون، وجدت الجمعة الماضي 1 نوفمبر/تشرين الثاني، أنه لم يوجد «أي دليلٍ» على أن أداء الابن في عمله كان غير مُرضٍ. وتوصلت إلى أنه أُقيل تعسُّفياً، وأمرت شركة أبيه بتعويضه بمبلغ 10115 دولاراً.

وقالت: «علاقته بأبويه كانت مُضطربةً منذ شهرٍ تقريباً، لكن الأسباب المُقدمة أمامي لا تبدو كافيةً لتفسير كيف أن وصوله متأخراً على العشاء يُمكن أن يكون سبباً كافياً لإقالته».

وأضافت: «لستُ مُقتنعةً أن وصول الابن مُتأخراً على العشاء، 10 مارس/آذار 2019، يُمكن أن يُصنَّف بإنصافٍ على أنه سلوك متعلق بالعمل».

قالت سارة إن الابن يجدر به أن يحصل على تعويضه، لا أن يعود لوظيفته؛ لأن «فقداً عميقاً للثقة قد حدث بين الأطراف».

بالإضافة إلى أن الابن قد وجد وظيفةً أُخرى منذ طرده.

كان سيواصل العمل 6 أشهر

وقالت المفوضة إن الابن لو لم يُطرد على العشاء، فمن المُرجح أنه كان سيستمر في العمل لستة أشهرٍ أُخرى على الأقل، وبراتبه البالغ 1280 دولاراً في الأسبوع، كان سيجني أكثر من 31200 دولار خلال تلك الفترة.

غير أنها خفضت تعويض الابن بنسبة 20%؛ لأنه كان بإمكانه اتخاذ إجراءاتٍ مبكرةٍ لإيجاد وظيفةٍ بديلةٍ بعد فصله.

وبتحرياتٍ أُخرى عن المبالغ التي جناها الابن منذ فصله، تبيَّن أنه جنى ما مجموعه 10115 دولاراً.

يُذكر أن الاتصالات قد قُطعت بين أفراد العائلة، ولم تَرُد الشركة بشكلٍ رسميٍّ على دعوى الفصل التعسفي التي رفعها الابن.

وقالت سارة: «يُحزنني بشدةٍ أن من كانت يوماً عائلةً مُحبةً، سمحت للعلاقات بينها أن تتدهور إلى هذا الحد». 

شاهد أيضاً

بالصور – تعرف على بنك أهداف نتنياهو داخل إسرا؟؟ئيل الذين انقلب عليهم

لا يقتصر “بنك الأهداف” على الفلسطينيين فقط عند بنيامين نتنياهو، فالعديد من المسؤولين الإسرائيليين أيضاً …