كعادة دولة الإمارات في التدخل لضرب أي حراك شعبي سلمي مُطالب بالحرية والعدالة ومحاربة الفساد في أي دولةٍ عربية، كُشف النقاب عن القبض على خلية تابعة للإمارات في العراق كانت تهدف إلى التأثير في التظاهرات الجارية حاليا.
وبحسب “راديو صوت العراق” فمن بين أفرادها أشخاص يحملون الجنسية اللبنانية، وهي خلية مرتبطة مباشرة بمستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، وتدير أنشطة تستهدف الدولة العراقية.
ونقل موقع “عربي21” عن مصادر خاصة قولها إن أبرز المعتقلين (أ. ع.) وهو أحد مستشاري رئيس هيئة الحشد الشعبي، وتربطه علاقة بطحنون وبالقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان.
وأكد “راديو صوت العراق” أن شقيق ولي عهد أبوظبي يجري حاليا اتصالات عبر أطراف غربية لتسوية القضية.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة ضمن مطالب أخرى عديدة.
ووفقا لمفوضية حقوق الانسان العراقية فإن 260 متظاهرا قتلوا وأصيب 12 الفا بجروح خلال الاحتجاجات.