اُنتخب عضو في حزب يميني متطرف تربطه علاقات بالنازيين الجدد، رئيساً لمجلس محلي في ألمانيا.
واُنتخب الرجل الذي يُدعى ستيفان جاغش وينتمي للحزب الوطني الديمقراطي الألماني بالإجماع، لمنصب مدير البلدية في قرية فالسيدلونج (ألتينشتاد) بولاية هسِّن الألمانية، بحسب ما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، الأحد 8 سبتمبر/أيلول 2019.
وخاض الانتخابات دون منافسة وانتخبه مجلس مكون من سبعة أعضاء، ضم ممثلين عن الأحزاب السياسية الرئيسية، ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) الذي ترأسه أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) اليساري الوسطي.
وقال رالف ستيغنر، نائب زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، على موقع تويتر: «أمر لا يُحتمل وغير مقبول بتاتاً!»، وأضاف: «هذا لا يتناسب بأي حال مع القيم الأساسية للحزب الديمقراطي الاجتماعي! ويضر بسمعة الديمقراطية الاجتماعية!».
وأعرب كل من سفين مولر وينتر ولوسيا بوتريتش، وهما اثنان من قادة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في هيسن، عن»صدمتهما وعدم استيعابهما على الإطلاق» لانتخابه في بيان مشترك، وفقاً لموقع Deutsche Welle. وأضافا أنه يجب تصحيح هذا «القرار الخاطئ».
فيما قالت ليزا جنَدل، رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي في المقاطعة، إنها في حالة «ذهول تام» إزاء هذا التطور في الأحداث.
كاره للاجئين
وزعم جاغش أنه «سيقوم على خدمة مصالح البلدة وسيواصل العمل بشكل بنّاء ومع كل الأحزاب» في بيان نُشر على صفحته الرسمية على فيسبوك.
وتظهر صورة له على صفحته الشخصية على فيسبوك، وهو يحمل لافتة كُتب عليها «يقولون هجرة وهم يقصدون إبادة جماعية»، في إشارة واضحة إلى نظرية مؤامرة «الإبادة الجماعية للجنس الأبيض» المزعومة، التي يعتبرها كثيرون معادية للسامية والتي تحظى بشعبية في أوساط النازيين الجدد.
ولطالما كان الحزب الوطني الديمقراطي الألماني مرتبطاً بجماعات النازيين الجدد.
وسبق لجاغش أن احتل عناوين الصحف عام 2016، حين تعرض لحادث سيارة خطير وأنقذه لاجئون سوريون كانوا يستقلون حافلة بالقرب منه.
في ذلك الوقت، قالت تقارير إنه كتب عبارات عنصرية على صفحته على فيسبوك من بينها «القارب ممتلئ» و»أوقفوا تدفق اللجوء» و»الاندماج إبادة جماعية».
وقال ماركوس براندو، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألتينشتاد، إن أعضاء المجلس اُضطروا لاختيار هذا الشخص اليميني المتطرف لأنه لم يتوفر مرشحون بدلاء لهذا المنصب.