قال مفتي نظام بشار الأسد أحمد حسون في تسجيل مصور رصده موقع شبكة رمضان الإخبارية أن بلاد الغرب تعيش بلا قيم ولا تاريخ ولا رسالة ويجتفظون بـ أبناء السوريين لـ خدمة مصالح بلادهم. “وأن الذين يكذبون في الإعلام, بعض الإعلام العربي, أقول لهم: ادرسوا حياة هؤلاء المهجرين”.
وأشار حسون إلى أن ألمانيا تقبل لجوء الأطفال لاستثمارهم في خدمة بلادهم في المستقبل.
وأضاف حسون: “حتى في ألمانيا يقبلون الرجل الذي معه طفل أو طفلان ليستعملوا هؤلاء الأطفال في المستقبل خدماً في بلادهم”.
وزعم مفتي الأسد أن الأوروبيين وخاصة الألمان يستقطبون السوريين من أجل العمالة في بلدهم لا رغبة باستقبالهم كسوريين.
وأوضح حسون قائلاً: يريدون عمال ولا يريدون سوري, فإن كان هذا السوري الذي هرب مع ابنيه يريد زوجة يمنعون الزوجة من المجيء يريدون الأطفال فقط”.
ولفت حسون إلى أن المغتربين السوريين القدامى في دول أوروبية يشعرون بالحنين إلى بلدهم الأم سوريا مدعياً أن أبناءهم يعيشون في تلك الدول بلا قيم وبلا تاريخ.
وتابع حسون: “رأيت إخوتنا الذين هاجروا إلى البرازيل إلى فنزويلا في الأربعينيات والخمسينيات, الآن يحنون إلى سوريا لأنهم وجدوا أبناءهم صاروا بلا تاريخ فهناك الإنسان يعيش بلا تاريخ ويعيش بلا قيم”.
وتجاهل حسون الحضارة والمعرفة والتطور الحاصل في الدول الأوروبية معتبراً أن المواطنين الأوروبيين يعيشون فقط للأكل والشرب والنوم, وأنهم لا يعيشون برسالة.
واتهم مفتي الأسد الأوروبيين بعدم حمل رسالة يعيشون لأجلها على عكس السوريين الذين يعيشون برسالة.
وأردف حسون: “أنا ذهبت إلى تلك الدول إلى أوروبا وإلى غيرها يعيشيون ليأكلوا ويشربوا ويناموا ولكن لا يعيشون برسالة أمام هنا في سوريا فنحن نعيش برسالة”.
ويعرف أحمد حسون بولائه المطلق لرأس النظام السوري بشار الأسد ويدافع عن مجازره التي ارتكبها منذ العام 2011 ضد أبناء الشعب السوري بذريعة مكافحة الإرهاب.
وتوعد أحم حسون في عدة تصريحات السوريين المنتفضين ضد الأسد واصفاً إياهم بالإرهابيين.
وفي بدايات الثورة السورية هدد أحمد حسون الدول الأوروبية بإرسال استشهاديين إلى بلادهم في حال استمرت الاحتجاجات في سوريا ضد بشار الأسد.
وجه مفتي نظام الأسد أحمد حسون دعوة إلى اللاجئين السوريين في اسطنبول وكل من هم خارج سوريا للعودة إلى سوريا شريطة أن يكفروا عن خطاياهم التي ارتكبـوها بحق رأس النظام السوري بشار الأسد, وفق تعبيره.
وطالب حسون في مقابلة مع تلفزيون النظام الرسمي رصدها موقع شبكة رمضان الإخبارية في أغسطس الماضي اللاجئين بالعودة إلى الوطن الذي يحتاج إلى عمل وإخلاص أبنائه.
ويواصل نظام الأسد وحليفته روسيا بالترويج لأمن البلاد وللعودة السليمة للنازحين وللاجئين من دول الجوار خاصة، التي تعاني من ضغوط أعدادهم الكبيرة، مع وضع خطط لتسريع عودتهم إلى مدنهم وقراهم التي فروا منها خلال السنوات الثمانية الماضية.
ومنذ العام 2011, اضطر قرابة 6 ملايين سوري للجوء إلى دول الجوار وبلدان أوروبية, كان للبنان والأردن وتركيا الحصة الأكبر منهم، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.