شهدت العاصمة النمساوية فيينا، اليوم السبت الموافق 7 من يوليو، “مسيرة السلام” السنوية، إحياء لذكرى أكثر من 8 آلاف بوسني من أهالي سربرينيتسا قتلوا قبل 24 عاما على يد القوات الصربية.
وشارك في المسيرة التي نظمتها الجمعية البوشناقية ، وللسنة الخامسة على التوالي، نحو 1500 شخص، من البوسنيين والنمساويين والأتراك.
وكان من بين المشاركين في المسيرة التي بدأت من أمام دار الأوبرا النمساوية ، القنصل العام البوسنوى في فيينا ، شنر جبه جي.
وفي كلمة ألقاها بالمشاركين في المسيرة، قال القنصل البسنوى، إن الأحداث التي شهدتها سربرينيتسا، قبل 24 عامًا، تسببت بأضرار فادحة للكرامة الإنسانية.
وأشار أن المجازر التي أرتكبت في سربرينيتسا ستبقى وصمة عار في تاريخ البشرية وأوروبا، وستحفز الجميع أيضًا على أن يكونوا يقظين دائمًا ضد الحركات غير المتطرفة والغير إنسانية التي تحض على كره الأجانب، والإسلاموفوبيا، والعنصرية، والتطرف.
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عاما، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.
ورغم مرور 24 عاما على المذبحة لم يتم العثور على رفات أكثر من 1000 من ضحاياه