ذكرت صحيفة “دير فلت” الألمانية أن كارثة أخلاقية هزت ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين, مشيرة إلى قيام لاجئة لبنانية بعرض نفسها للبيع مقابل 42 ألف يورو عن طريق شبكة الإنترنت.
وتابعت الصحيفة قى تقريرها أن السلطات الألمانية كانت مصدومة عند اكتشافها أن اللاجئة اللبنانية ما هى إلا طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات لا أكثر, والأكثر صدمة للجميع أن الطفلة هى من وضعت الإعلان بنفسها أثناء غياب أهلها عن البيت.
بينما عقبت الصحيفة على ذلك بالدعوة إلى تطبيق قواعد أشد قسوة وصرامة على من يكذب بشأن عمره على مواقع التواصل الاجتماعى مثل “فيس بوك”, فالحد الأدنى المسموح به لإنشاء صفحة على “فيس بوك” هو 13 عامًا, فالذي يكتب عمرًا كاذبًا هو بذلك ينتهك شروط الاستخدام لمثل هذه المواقع ويجب أن يعاقب.
وأضافت الصحيفة أن العقاب لابد أن ينطبق أيضًا على الآباء والأمهات الذين يقومون بعمل صفحات لأطفالهم الرضع, فمع الأسف أنهم يشعرون تجاه ذلك بالفخر عن التقدم المحرز في ذريتهم الخاصة.
وأكدت الصحيفة أن مثل هؤلاء الآباء هم من أوصلوا فتاة في الثامنة من عمرها إلى عرض نفسها للبيع بمبلغ مالي, فلابد من محاكمة الآباء حتى يكونوا عبرة لغيرهم, ولكى نحمى الطفولة من قذارة العالم.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الفتاة هى لاجئة لبنانية قدمت مع عائلتها وأخيها وأختها قبل عامين إلى ألمانيا, وتسكن العائلة فى مركز إيواء للاجئين فى مدينة لوهنه, وقد نفى والديها علمهم بالقضية, قائلين: “إنها وضعت الإعلان في الليل أثناء نومهم”.
وقررت الشرطة فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالعائلة وأمرت الموقع الإلكتروني بحذف الإعلان في حين قررت دائرة “العناية بالشباب” فى اليوم التالى التحقيق مع العائلة, ويعتقد المحققون أن الفتاة وضعت الإعلان دون مراقبة أهلها فى الليل، وحمل الإعلان الذى نشر على تطبيق “شبوك” صورة الفتاة. وبعد تبين تفاصيل الحادث قررت دائرة “رعاية بالشباب” إعادة الأطفال للأبوين, وستقوم الدائرة بدراسة القضية ومعرفة الدافع وراء عرض الفتاة “للبيع” على الإنترنت.