روتين العناية بالبشرة لا يقتصر على الكريمات والمرطبات وجلسات التقشير… فمن الأفضل والأكثر نفعاً – والأوفر بكل تأكيد – أن تبدئي بالعناية بغذائك للحصول على بشرة صحية ومشرقة.
جميعنا نعلم أن الفيتامينات تغذي البشرة وتزيد من نضارتها، لكن قلائل فقط من يدركون الدور العظيم الذي تلعبه المعادن في الحفاظ على شباب وحيوية البشرة.
العناية بالبشرة تبدأ من الغذاء الصحي
بحسب موقع Mind Body Green الأمريكي فإن المعادن هي أحد العناصر الكيميائية الضرورية، التي تعد مُغذياً أساسياً ليتمكَّن جسدكِ من أداء وظائفه اليومية الضرورية.
إننا بحاجة إلى المعادن، لا لنحوِّل الطعام الذي نتناوله إلى طاقةٍ وحسب، بل لبناء أسنانٍ وعظامٍ قوية، وتعزيز بشرة صحية المظهر، وشعر لامعٍ، إلى جانب مجموعة أخرى من الفوائد.
فيما يلي سنشرح أهمية خمسة معادن طبيعية لديها القدرة الأكبر على تعزيز الجمال، وسنُبيِّن أفضل الأطعمة التي تمنحكِ ما تحتاجين إليه، منها:
لمحاربة حب الشباب.. عليك بالزنك
يُعد الزنك ثاني أكثر المعادن النادرة وفرةً في أجسادنا بعد الحديد.
فإلى جانب دعمه لجهازنا المناعي، يزخر الزنك بالقوى الرئيسية التي يتمتَّع بها الجلد.
إنه يُظهِر قدرةً على مساعدة الجروح على الالتئام، وتخفيف الحالات المرتبطة بالالتهابات كحب الشباب، إلى جانب تنظيم إنتاج الزهم أو النتح الدهني، والمساعدة على تخليق الكولاجين، وإصلاح الحمض النووي، وإنتاج الخلايا الجديدة.
ويمكنه أيضاً مساعدتكِ في الحفاظ على مظهرٍ أكثر شباباً لبشرتكِ، أو أكثر صحة من الداخل والخارج.
يجب أن تنتبهي لحقيقة أن جسدكِ لا يُخزن الزنك، لذلك عليكِ تناول الأطعمة الغنية بهذا المعدن، مثل: البقوليات، والمكسرات، والحبوب، والبيض، والمحار، وبعض اللحوم.
السيليكا.. معدن الجمال
السيليكا هي ثاني أكسيد السيليكون، وثالث أكثر العناصر النادرة توافراً في أجسادنا، وتلعب دوراً رئيسياً في نمو العظام.
يُطلَق على السيليكا لقب «معدن الجمال»؛ لأنها مكوِّنٌ ضروري لإنتاج الكولاجين الذي يزيد قوة البشرة وليونتها، ويسرِّع نمو الأظافر ويدعم صحة الشعر.
وتستطيعين تحفيز إنتاج الكولاجين عن طريق الحصول على جرعتكِ من السيليكا من الطعام، إذ يمكن الحصول عليها من خبز القمح الكامل، والمعكرونة، والأرز البُني، ودقيق الشوفان، والموز، والفاصوليا الخضراء، والسبانخ، والمانجو.
تقول نيكول باين، الأخصائية المُعتَمَدة في التغذية، مقرها بمدينة نيويورك: «إحدى مشاكل الحصول على السيليكا من الطعام هي أن الجسم لا يمتصها بالضرورة.
بمعنى أنه خلال هضمها، تكسِّر أحماض المعدة في جهازك الهضمي السيليكا وتمنعها من التفرق في الجسم بأفضل طريقة».
وتوجد أشكال مختلفة للسيليكا، لذلك تشرح باين أن تناول حمض الأورثوسيليك (OSA)، أو النوع الذي يمكن العثور عليه في المكمل الغذائي FloraSil يعد آمناً، وهي من الطرق السهلة لدعم المستويات المثالية من الكولاجين، الذي يعتبر وحدة بناء البشرة والشعر والأظافر الصحية.
للبشرة الجافة.. البوتاسيوم هو الحل
يجب أن يفكر مَن يعانون من البشرة الجافة في إضافة البوتاسيوم لروتين العناية ببشرتهم، إذ يؤدي نقصه غالباً لانخفاض رطوبة الجلد.
يوجد البوتاسيوم في أطعمة مثل: الموز، والسبانخ، إلى جانب الفاصوليا البيضاء، والبطاطا، والتمر، والفواكه المُجفَّفة الأخرى.
يعمل البوتاسيوم على إبقاء البشرة رطبة، ويساعد في إنتاج الخلايا الجديدة لتحسين البشرة الباهتة، ويعمل على ضبط توازن درجة الحموضة، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيم إنتاج الزهم، ما يعني أنه قد يساعد على تقليل ظهور الندوب والعيوب.
لا بأس من تناول الشوكولا.. فهي تحتوي على الماغنسيوم
لدى هذا المعدن القدرة على تسكين ألم الصداع النصفي، كما يعمل على تحسين صحة القلب وعملية الهضم وهو الحليف الأقوى للبشرة الصحية.
حيث يساعد الماغنسيوم على تحسين مظهر البشرة بشكل عام، عن طريق تخفيض مستويات الكورتيزول، ومكافحة الاختلال الهرموني، ويمكن العثور عليه في أطعمة مثل: التوفو، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والأفوكادو، والشوكولاتة الداكنة.
يمكن الاستفادة من الماغنسيوم الطبيعي أيضاً من خلال دهنه في صورة جيل على مناطق مثل الذقن وعظام الترقوة، ليقوم بدور المُحدِّد الطبيعي.
أحماض الأوميغا 3 الدهنية
توجد الدهون غير المشبعة المتعددة، ومن بينها أحماض الأوميغا 3 الدهنية، في أكلات لها جمهور كبير مثل: الأفوكادو، واللوز، وزيت بذور الكتان، والمأكولات البحرية.
ولا تنحصر فوائدها في تخفيض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب وحسب، وإنما تعمل أيضاً على تحسين بشرتكِ.
إذ تملك أحماض الأوميغا 3 ورفاقها من أحماض أوميغا 6 الأساسية قدرة مذهلة على ترطيب الجلد عند استخدامها بشكل موضعي.
أيضاً يسدد تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 ضربةً قويةً لأكبر أعداء بشرتكِ: الالتهاب.
علاوة على ذلك، فهو يساعد على القضاء على حبِّ الشباب العنيد.
لذلك إن كان هدفكِ هو الحفاظ على صحة كاملة من رأسكِ إلى أخمص قدميكِ، فإن الدهون غير المشبعة المتعددة هي سلاحكِ الأمثل.