قررت فرنسا منع الأمهات المحجبات من مرافقة أطفالهن في الرحلات المدرسية!
ويوسع الحظر الذي وافق عليه مجلس الشيوخ الفرنسي نطاق التدابير التقييدية المفروضة حالياً على الملابس، إذ إنَّ النساء يُمنعن بالفعل من ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية والثانوية الفرنسية، وفق صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وقد اقترح هذا الحظر الحزب الجمهوري اليميني الوسطي، ويهدف به إلى تعزيز العلمانية الفرنسية، أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الدستور الفرنسي.
تحدث عن الرموز الدينية في المطلق.. لكن المسلمات هن المقصودات!
يحظر هذا المبدأ إقحام الدين في الشؤون الحكومية، فيما يحظر القانون الجديد على وجه التحديد ارتداء «الرموز الدينية الواضحة».
لكنَّ القانون في الواقع العملي يستهدف الأمهات المسلمات اللائي يرتدي أغلبهن الحجاب، وفق الصحيفة البريطانية.
وقد حُظر البرقع والنقاب في فرنسا بالفعل، لكنَّ القانون الجديد يزيد من ضراوة الحرب على الحجاب الإسلامي.
ووفقاً لصحيفة The Independent البريطانية، قالت جاكلين أوستاش برينو، وهي سيناتورة جمهورية، إنَّ التعديل سيسد «الفراغ القانوني الذي يتعين ملؤه فيما يتعلق بتطبيق مبدأ العلمانية أثناء الرحلات الميدانية».
البرلمان رفضه.. لكن مجلس الشيوخ أقره
وقد رفض مجلس النواب في البرلمان هذا القانون، لكنَّ مجلس الشيوخ وافق عليه بأغلبية 186 صوتاً مقابل 100 صوت، وامتنع 159 شخصاً عن التصويت.
وقالت حكومة إيمانويل ماكرون إنَّها تأمل في إلغاء التشريع الجديد في الجمعية الوطنية.
وقال وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر: «يتعارض هذا القانون مع قرار مجلس الدولة، وسيُولِّد العديد من المشاكل في الرحلات المدرسية».
وقد أدى إلى مخاوف من أنَّ بعض المناطق التي يقطنها عددٌ كبير من المسلمين قد تعاني لتتمكن من اصطحاب التلاميذ في رحلات مدرسية.
فرنسا ليست البلد الوحيد الذي يصدر تشريعاتٍ تقيد ارتداء الحجاب، إذ صوتت النمسا في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع بمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس.
وقد استهدف هذا الحظر الملابس التي تغطي شعر الشخص، و «تحمل دلالات أيديولوجية أو دينية».