خلال أعمق عملية غوص ينفذها إنسان داخل غواصة، عثر مستكشف من ولاية تكساس الأمريكية على شيء ربما كان يستطيع العثور عليه في بالوعة أي شارع تقريباً في العالم، وهو نفايات.
وذكرت البعثة الاستكشافية في بيان، أمس الاثنين 13 مايو 2019، أن فيكتور فيسكوفو وهو ضابط بحري متقاعد، نفذ الرحلة الاستكشافية المثيرة بالغوص إلى ما يقرب من 35 ألفاً و853 قدماً (10,927 متراً) إلى نقطة في خندق ماريانا بالمحيط الهادي، بحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، اليوم الثلاثاء.
ويُعد خندق ماريانا أعمق نقطة على سطح الأرض. وجاءت عملية الغوص هذه أعمق بمقدار 52 قدماً (16 متراً) عن أعمق عملية غوص سابقة في الخندق عام 1960.
وقالت ستيفاني فيتزربرت، المتحدثة باسم فريق فيسكوفو «Five Deeps Expedition»، إن فيسكوفو، المقيم في دالاس والمؤسس المشارك في صندوق الأسهم الخاصة «Insight Equity Holdings»، عثر على المادة الاصطناعية في قاع المحيط ويحاول التأكد من أنها بلاستيكية.
ووفقاً للأمم المتحدة، وصلت النفايات البلاستيكية إلى مستويات وبائية، إذ قدرت وجود 100 مليون طن منها في محيطات العالم.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نفذت البعثة 4 عمليات غوص في خندق ماريانا باستخدام الغواصة «DSV Limitation Factor» وعملت على جمع العينات البيولوجية والصخرية.
وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يغوص فيها البشر إلى أعمق نقطة في المحيط، والتي تعرف باسم Challenger Deep، إذ كان المخرج الكندي جيمس كاميرون هو آخر من زارها عام 2012 في غواصته ووصل إلى عمق 35787 قدماً (10,908 متر).
وقبل عملية غوص كاميرون، نفذت البحرية الأمريكية أول رحلة استكشافية إلى Challenger Deep في عام 1960 ووصلت إلى عمق 35,800 قدم (10,912 متر).