يتجدد فى أذهان المصريين كل عام موعد المولد النبوى الشريف، ومع هذا الاحتفال تجد تلك العادة المصرية الأصيلة، وهى شراء “حلاوة المولد”، لكن هذا العام جاء ارتفاع الأسعار ليكون مانعًا بعض المصريين من إحياء تلك العادة القديمة.
ومع غلاء الأسعار، انتشرت دعوات بـ”بلاها حلاوة السنة دي” كنوع من مقاطعه حلوى المولد لرفض ارتفاع الأسعار، وأصبحت حلوى المولد فى مهرجان تحطيم الأسعار، إما للعرض فقط أو المقاطعة .
“المصريون” ذهبت إلى إحدى فروع المحلات الشهيرة لبيع حلوى المولد بمدينتى طنطا وكفر الزيات، الوضع مختلف بعض الشيء فهناك ارتفاع فى الأسعار، ولكن لم يكن مبالغًا فيه إلى حد كبير.
وأكد “محمد متولي” مدير فروع محلات شهيرة، أنه لا يوجد ارتفاع لأسعار حلوى المولد، وأنهم متضامنون مع المواطن فى موجة الغلاء التى يشهدها، مؤكدًا أنه على الرغم من ارتفاع الخامات وظاهرة اختفاء السكر لكن تجد المعروض من الحلوى من أفخم الأنواع وأجود الخامات وبأسعار مخفضه تتناسب مع مستوى دخل المواطن البسيط .
وأضاف، أن هناك مصانع تستغل موجة الغلاء فى بيع حلوى المولد بأسعار مخفضة جدًا لا تتناسب مع أسعار خامات التصنيع، لافتًا، إلى أنه نظرًا لارتفاع سعر السكر، اتجهت بعض المصانع المخالفة وغير المرخصة فى استخدام “بواقى السكر” فى إنتاج الحلويات، وهذه البواقى تسبب خطورة كبيرة على المواطن، نظرًا لاحتوائها على بعض الرواسب التى تصيب المواطن بالعديد من الأمراض .
وأكد، أن هناك مصانع تستخدم مادة “الجلوكوز” و”الفركتوز” بديلاً عن السكر، وتضاف إليها ألوان صناعية ومكسبات طعم وتقوم تلك المصانع ببيع حلوى المولد بسعر خيالى لا يتناسب مع سعر خامات التصنيع الجيدة . كما أشار، إلى أن معدومى الضمائر من أصحاب المصانع المخالفة لإنتاج الحلوى يستغلون فترة الاحتفال بمولد النبوى فى تصنيع حلوى من مادة “البودرة” أو بودرة السيراميك والبلاط التى تتسبب فى الإصابة بمرض السرطان.
وتابع أن الأسعار لم ترتفع كثيرًا وما عدا ذلك هو فرق ارتفاع السكر والبنزين فى عملية النقل، وقال للناس “انزلوا شوفوا الأسعار مش غالية ومتقلقوش”، مؤكدًا أنه مع مبادرة “الشعب يأمر” وأنهم أعلنوا ذلك بشكل كبير .