ما يميّز عملية شد الوجه أنها لا تضاهي أي إجراء آخر من حيث تأثيرها على تصحيح التجاعيد. فالتقشير والليزر ينعمان البشرة ولكنهما لا يحققان تأثيراً جذرياً مثل الجراحة. أما الحقن بمنتجات متنوعة مثل البوتوكس فلا يصحح إلا تجاعيد معينة في الوجه وليس كلها. عملية شد الوجه هي فقط التي تحل مشكلة الجلد الزائد على الوجه بكامله. ولكن هل هي حقاً ضرورية بعد أن أصبح من الممكن مكافحة علامات الزمن بواسطة تقنيات تجميلية متعددة. وما هي النتائج التي تقدمها عملية شد الوجه بشكل حصري ولا يمكن للتقنيات الأخرى أن توفرها؟
مبدأ شد الوجه:
إن مصطلح “شد الوجه” يشير إلى جميع العمليات الجراحية التي تهدف إلى تصحيح ترهّل أنسجة الوجه (الخدين، الألغاد، محيط الوجه، الرقبة) وتخفيف التجاعيد. ومن الممكن أيضا إجراء عمليات شد للذراعين والفخذين.
يعمل شد الوجه التقليدي، الذي يسمى أيضا “شد الوجه اللطيف” على تجديد شباب الوجه بالكامل. وهو يساهم في جعل البشرة أكثر مرونة، التخفيف من التجاعيد، وإخفاء الذقن المزدوجة.
إن “شدّ الوجه المؤقت” يعني إعادة رفع الجزء الخارجي من الحاجبين وتخفيف التجاعيد حول الزوايا الخارجية للعينين. وهو يساعد على تجديد شباب العين. أما “شدّ الوجه الأمامي” فيساعد على تخفيف تجاعيد الجبهة وتجاعيد الأسد (بين الحاجبين)، كما يعمل على إعادة رفع الحاجبين والجفون.
ليس هناك سن معيّنة يتم تعميمها على الجميع لإجراء “شد الوجه، فتطور علامات التقدّم بالسن الظاهرة على البشرة تختلف بين الناس. ولكن يجب أن يكون هناك دافع حقيقي مرتبط بسبب جسدي ونفسي أيضا لإجراء هذه الجراحة. ويجب أن يناقش الجراح مع المريض بشكل واضح وصريح النتائج المتوقعة بعد الخضوع لها”.
– كيف تتمّ هذه الجراحة؟
تدوم فترة المكوث في المستشفى بغرض إجراء عملية “شد الوجه” من 24 إلى 48 ساعة، ولكن العملية لا تدوم أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات فقط. يتمّ تطبيق هذه الجراحة تحت التخدير العام أو تخدير الأعصاب (مخدر موضعي له تأثير عميق).
يقوم الجرّاح بإحداث شقوق في فروة الرأس وحول الأذن تنتهي عند الرقبة، ويتم إزالة الجلد ثم شده على الوجه والرقبة.
يحرص الجرّاح عند إحداث شقوق شد الوجه على أن تكون الندبات خفية وغير ظاهرة. وفي الواقع، لا يتعلق شد الوجه فقط بالجلد، بل أيضا بالدهون والعضلات الأكثر عمقا، مثل عضلات الرقبة والخدين.
– العناية بعد الجراحة:
بعض خطوات العناية البسيطة ضرورية لدى إجراء شد الوجه:
حافظي على النظافة الشخصية الفائقة، واحرصي على تنظيف بشرتك باستخدام صابون لطيف، ثم شطفه بالماء الصافي وتجفيفها جيداً. يمكنكِ استخدام كريم مرطب نهاري. وبعد إزالة القطب يمكنك استخدام الماكياج. وللحصول على الرعاية الأفضل لوجهك، يُنصح بأن تخضعي بعد أسبوعين من شد الوجه لجلسة تصريف ليمفاوي تخفّف التورم الناتج عن العملية.
– جلسات المتابعة بعد العملية:
هذه الزيارات ضرورية في المرحلة التالية لعملية شد الوجه. فبعد 8 أو 10 أيام من الجراحة، يصبح الوجه منتفخا ومتورماً نتيجة الكدمات التي تختلف حدّتها من مريض لآخر. وهذا ما يتطلب ارتداء قناع ضاغط للحد من الكدمات.
إزالة القطب تتم بين اليوم السابع والخامس عشر بعد العمليّة. والجدير ذكره أن البشرة تصبح متصلبة وتفقد إلى حد ما خاصية الإحساس خلال الشهر الأول بعد “شد الوجه”.
– مخاطر شد الوجه:
مثل كل العمليات الجراحية، هناك بعض المخاطر والآثار الجانبية المرافقة لهذه الجراحة.
المخاطر “التقليدية” لعملية شد الوجه هي الكدمات والتجمع الدموي. وهي تحدث في 5% من الحالات، في غضون 24 ساعة بعد الجراحة. ويمكن لعلاج هذه التجمعات الدموية أن يتطلّب الخضوع لعملية جراحية جديدة تهدف للتخلّص من التجمعات الدمويّة. ولا تتغير بالضرورة نتيجة عملية شد الوجه نتيجة لذلك.
أما علاج الالتهاب، الذي من النادر حدوثه بعد الجراحة فيتم بضمادات يومية وتناول المضادات الحيوية. وفي حالات نادرة جداً، قد يحدث شلل في الوجه ولكنه يزول بشكل تدريجي بعد مدة تتراوح بين 3 أو 6 أسابيع.
قد تطول عملية الشفاء بسبب نقص ترطيب الجلد. يزداد هذا الخطر عند المدخنين ولكن من السهل علاجه عن طريق مستحضرات عناية يومية بالبشرة.
– معلومات هامة:
• تدوم نتائج شد الوجه بين 8 و10 سنوات. ومن الممكن تجديد العملية مرتين أو ثلاثا خلال الحياة.
• انتبهي… شد الوجه لا يوقف عملية الشيخوخة: فالشيخوخة تأخذ دورتها الطبيعية، ولكن “متأخرة” 10 سنوات.
• الجلد الذي يتم شده لا يتغير، وشد الوجه لا يؤدي بالضرورة إلى نعومة البشرة.
• يلجأ عدد متزايد من المرضى إلى الليزر أو التقشير لتحسين تأثير شد الوجه وإزالة التجاعيد والخطوط الرقيقة المتبقية.
• يمكن الجمع بين شد الوجه وشفط الدهون على مستوى الرقبة حين يكون هناك دهون زائدة، أو بين شد الوجه ومنتجات دهنية لملء الفراغات على مستوى الخدين والجفون الداخلية.