لم تحصل على قسيمة طلاقها سوى مرة وحيدة.. وكانت ورقة طلاقها من الزوج الثاني بمثابة جواز سفر لتعدد الأزواج
ما حكاية أمينة السمري الزوجة التي ظل 4 رجال يبحثون عنها وبسببها كانت المشاجرة في قسم محرم بك عام 1946 بعد أن أصر زوجها الثالث على أنها زوجته ويقسم الخامس أنها زوجته وتقيم معه بشقة الزوجية.. السطور المقبلة تحمل تفاصيل حكايتها..
أمينة جمعت بين 5 أزواج ولم تحصل على طلاقها سوى مرة واحدة اسمها في قسم محرم بك بالإسكندرية لا يحتوي على معلومات عنها عدا أوصاف من قِبل أزواجها الذين حرروا محاضر باختفاء من بيت الزوجية.
أول أزواجها شاب رياضي مفتول القوام، ورث من اسمه الجمال والقوة والنضارة، التقت به صدفة وتم ما خططت له، عرض عليها الزواج رغم أنه لم يكن يعرف عنها كثيرًا وكان ذلك في عام 1934.
أقل من ألف يوم كان عمر زيجتها الأولى مع أول خلاف سلمت عقلها للشيطان الذي أوحى لها بالهروب من حياته.
خرج الزوج في الصباح الباكر وتركها نائمة ومع عودته لم تكن موجودة بالمنزل، وفطن أنها هربت بعد أن جمعت كل ملابسها، وحرر بلاغًا باختفائها.
ويبدو أن قلبها لا يعرف أن يتعايش دون حب وأشواق، فتزوجت قبل نهاية عدتها من الزوج الثاني، حسب بلاغه، إنه تعرف عليها صدفة خلال سفرها بالقطار للقاهرة، في نفس الليلة عرض عليها الزواج ووافقت دون تردد لأنها كانت تود أن تمسك ورقة طلاقها منه.
أخبرته بأنها عذراء وفي ليلة الزفاف اكتشف عدم صدقها، لم يستطع أن يغفر لها وكان الطلاق السريع، وأصرت على أن تحصل على ورقة طلاقها قبل أن تغادر سكن الزوجية.
ولم تكن أمينة ترغب في الزواج من الزوج الثاني، بل كانت تريد قسيمة الطلاق حتى لا تبرر عن أسرار فقدان عذريتها.
ولم تسجل محاضر الشرطة أي بلاغات عنها حتى عام 1940، وتزوجت للمرة الثالثة من شاب يكبرها بعدة سنوات كانت تحلم بأن يكون زواجها سعيدًا، وكانت تود عيش ليالي الأميرات ولكنها اكتشفت أنها تزوجت لتكون زوجة تقليدية تودع زوجها صباحًا وتنتظر قدومه ليلاً. ولم تجد الحياة التي كانت تحلم بها واختفت من حياته هاربة ولم يكن أمام الزوج سوى قسم الشرطة للإبلاغ عن اختفائها.
وبعد 4 سنوات كانت زيجتها الرابعة التي لم تستمر كثيرًا ربما، حسب بلاغ الزوج الرابع، أنها عاشت معه 500 يوم.
في عام 1946، تزوجت للمرة الخامسة في الإسكندرية، ربما كانت تريد حسن الختام، خاصة أن الزوج الخامس كان أفضل أزواجها وأكثرهم حنانًا وفحولة، يجيد احتواء مشاعرها، كانت تنتظر قدومه من عمله بفارغ الصبر لتغرق في بحر عسله.
وكانت الصدفة الغريبة التي كشفت عن كذبها وحكايتها، كانت تسير في شارع محرم بك، شاهدها بالصدفة الزوج الثالث الذي صار خلفها دون أن تشعر به، وانتظر دخولها لمنزلها وصعد إلى الشقة التي دخلت فيها وتقدم نحو الباب، طرق عليها بهدوء فتح الزوج الخامس له، فأخبره بأنه يريد زوجته الهاربة، الزوج الخامس أكد له عدم وجودها وأن من دخلت منذ لحظات هي زوجته.
علا صوت كل منهما واتفقا على أن تفصل الشرطة بينهما، الزوج الثالث كان واثقًا من خيانة زوجته الهاربة، أما الخامس فكان يعتقد أنه مجنون، حضر شاويش القسم وأصر على اصطحاب الثلاثة معه، ولكنها استطاعت خداعهم بأنها سوف تبقى ويذهبون لأنها لم يسبق لها أن خطت قدماها قسم شرطة.
رحلوا وبقيت هي، وأمام رئيس مباحث قسم شرطة محرم بك تمسّك كل منهما بأنها زوجته ووصف الزوج الثالث أشياء في جسدها، لم يستطع أن ينكرها الزوج الخامس.
وأصر رئيس المباحث على اصطحاب الزوجين الثالث والخامس لإجراء مواجهة، وكانت المفاجأة أنها لم تكن موجودة بالمنزل، اختفت هي وحقيبة ملابسها.
وعاد الجميع لقسم الشرطة ليفحص رئيس المباحث بلاغات الغياب، واكتشف أنه خلال 12 عامًا حُرر بأوصافها 4 بلاغات، كل ملامحها كانت في سطور البلاغات الثلاثة، وتم استدعاء الأزواج الثلاثة وكل منهم روى حكايتها.
ونظر رئيس مباحث الآداب لعيون أزواجها الخمسة، أسعدهم كان الثاني الذي طلقها لأنه لم يملك أن يغفر لها، وأكثرهم حزنًا كان الخامس الذي شعر بصدق مشاعرها.
وأكثرهم رغبة في الانتقام كان الثالث لأنه أحبها وخانته، أما الأول والرابع فحمدا الله على هروبها.