نجحت أمريكية مسلمة من أصل صومالي في الفوز بمقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا لأول مرة في الولايات المتحدة، وذلك بعد أن أثارت تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الكثير من الجدل.
وستدخل اللاجئة السابقة، إلهان عمر، في الثالث من يناير الى مجلس نواب الولاية القريبة من كندا، والتي باتت المكان المفضل للاجئين الصوماليين القادمين إلى أميركا.
وجاء فوز إلهان المحجبة، البالغة من العمر 33 عاما، بعد الحملة التي خاضها الرئيس الجمهوري المنتخب، دونالد ترامب، ضد المسلمين بشكل خاص. وقالت إلهان: “حتى وإن كان يفترض أن تشكل رسالته تهديدا لنا لكي لا نشارك في التصويت ولكي لا نعتبر أنفسنا جزءا من المجتمع الأمريكي، فقد كان لذلك مفعول عكسي”.
وأضافت: “أعتقد أن فوزنا هو مصدر إلهام لكثير من الشباب والملونين والمهاجرين وللجميع.
حتى وإن لم يكن النظام ملائما لنا جميعا يمكننا مع ذلك أن نشق طريقنا ويمكننا أن نضمن أن إيجاد فرصا لأناس مثلنا”.
وأقرت إلهان عمر بأن فوز ترامب سيجعل الأمور “صعبة جدا”، وقالت: “سيتعين علينا العمل على تنظيم الجالية استعدادا لما يمكن أن يحدث. سيتعين علينا مضاعفة خطابات المحبة أمام خطابات الكراهية”.
وتستقبل مينيسوتا ثلث الصوماليين الوافدين إلى الولايات المتحدة، والذين بلغ عددهم 25 ألفا وفق آخر إحصاءات تعود إلى 2010. وفازت هيلاري كلينتون بنسبة 47 في المئة من الأصوات في مينيسوتا، الثلاثاء، مقابل 45 في المئة لترامب، الذي هاجم الصوماليين المقيمين في الولاية في الأسبوع الأخير من حملته واعتبرهم مسؤولين عن الاضطرابات التي تشهدها الولاية.
يذكر أن إلهان وصلت إلى الولايات المتحدة، وهي في الحادية عشرة من عمرها، مع عائلتها بعد أن أمضت 4 سنوات في مخيم للاجئين في كينيا لجأت إليه العائلة هربا من الحرب في الصومال.