جريمة بشعة شهدتها المدينة الجامعية للبنات التابعة لجامعة الأزهر بأسيوط (في صعيد مصر)، بعد تعرض طالبة للاغتصاب والقتل داخل إحدى الزراعات المتواجدة داخل حرم المدينة الجامعية، وسط صمت وتكتم مريب من أجهزة الأمن ومؤسسة الأزهر الشريف التي لم تعلق ببيان او أي تصريح رسمي حتى كتابة هذه السطور، كما تجاهل الإعلام المصري الواقعة برمتها.
التفاصيل ترويها زميلات الطالبة الضحية، وقالت طالبة- رفضت ذكر اسمها خوفًا عليها- أن الواقعة بدأت أول أمس عندما تم سماع استغاثة من حديقة المدينة الجامعية للبنات حوالي الساعة 5:30 المغرب.
وتابعت الطالبة كما جاء في نص شهادتها:« زميلاتها أول من سمعوا الاستغاثة وكلموا المشرفة والمشرفة نادت الكهربائي علشان يشوف الصوت الجاي من الأرض الزراعية داخل المدينة رفض.. بعد مشادة كلامية بينهم راح شاف الزرع ورجع قالها مفيش حاجة».
وأضافت: لما لم يجد أحد الفتاة وبتغيبها توقع البعض اختطافها (يقال شوهد أحدهم يقفز على سور المدينة للخارج).. بين السادسة مساء و2 فجرًا تم معاينة بطاقات الطالبات وسط حالة من التوتر والمشرفات بيقولوا لهم “مفيش حاجة”
واستطردت: علمت الفتيات بأنه وجدت الفتاة مغتصبة داخل الأرض الزراعية الموجودة داخل المدينة الجامعية للبنات فجر اليوم التالي (أمس) في حدود الساعة ٢ ونصف فجرًا – عندما حضرت سيارة إسعاف خارجية.. وجدت البنت نازفة غير واعية؛ ونقلت لمستشفى الأزهر التابع للكلية.
وأضافت: الدكتور المعاين لحالة البنت – وصلته الساعة ٣ فجرًا -قال البنت تم الاعتداء عليها، ضربها على رأسها واغتصابها من قبل أكثر من شخص واحد.
واكدت الطالبة أنه: تم تهديد الدكتور بمجرد ذكره ضرورة عمل محضر؛ وتوفيت البنت في المستشفى على موعد صلاة الفجر بمجرد وصول الخبر للمدينة الجامعية فرض على زميلاتها عدم الحديث عن الأمر وإلا يتعرضن للفصل من الكلية أو السجن
وتابعت: نشرت الفتيات القصة من خلال ملصقات على حوائط المدينة .. غير العامل أقواله ورفض أهل الفتاة عمل أي بلاغات تخوفًا على سمعة البنت (يقال الجامعة ستفت أوراقها وأصدرت إجازة سفر طويلة بتاريخ قديم)
وأضافت: زميلات البنت في الغرفة في حالة من الانهيار.. حاولت فتيات اليوم مخاطبة النائب بالمدينة الجامعية فتم احتجازهن داخل مكتبه.. وفي واقعة أخرى اعتدى النائب نفسه على بنت فضربها بالقلم لانها قالت “هنفضحكم” لتسترهم على الواقعة.
وأضافت: التهديد امتد لجميع فتيات المدينة “لو اتكلمتم متلوموش غير نفسكم” والتهديد بالفصل من الكلية والمدينة الجامعية.
وأضافت: اليوم تظاهرت فتيات المدينة الجامعية لأزهر أسيوط وتم إغلاق بوابات المدينة الجامعية .. البنات اللي بتحاول تخرج بيتم الاعتداء عليهم بالضرب والأمن بياخدهم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لتظاهرات الطالبات داخل حرم المدينة بينما قامت قواتالأمن بإغلاق أبوابها ومنعهم من الخروج.
ومن جانبه عقد الدكتور أسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، اليوم الأحد، اجتماعًا مع طالبات المدينة الجامعية بنات بأزهر أسيوط، للتأكيد على عدم صحة ما تردد حول اختطاف فتاة بمبنى المدينة الجامعية، بفرع أسيوط.
وقال الدكتور أسامة عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الازهر للوجه القبلي، خلال حديثه مع طالبات المدينة الجامعية بأسيوط” إن الطالبة زميلتكم والتى يزعم مروجو الشائعات اختفاءها تجلس الآن بينكم لنؤكد لكم جميعا افتراء شائعة اختفائها”، واستمع للطالبات وتعهد بتذليل أي عقبات قد تواجهن؛ مؤكدًا أن الجميع فى خدمتهن تنفيذًا لتوجيهات الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر.
وجدد الدكتور أسامة عبدالرؤوف، تحذيره أنه فى حال تواطؤ أي طالب وطالبة بالمشاركة فى ترويج الشائعات التى ليس لها أساس من الصحة فإن مصيره الفصل الفورى من المدينة، مشددا على ضرورة وضع قواعد للممارسات على وسائل التواصل الاجتماعى وطرق اكتشاف الأخبار المضللة والحسابات المزيفة على الإنترنت؛ داعيًا الطلاب بعدم نشر أي معلومات غير دقيقة ومجهولة المصدر من مواقع التواصل، إلا بعد الرجوع لمصدرها الرسمي لتحري الدقة، حرصًا على عدم نشر الشائعات المغرضة والتى من شأنها إثارة البلبلة بين أبنائنا الطلاب والطالبات.
الراوية المنتشرة على مواقع التواصل