الإثنين , 25 نوفمبر 2024

بالصور والأسماء.. أين ذهب هؤلاء المشايخ؟

كانت ثورة 25 يناير 2011، نقطة تحول كبيرة لمشايخ السلفية فى مصر، حيث ظهر عدد كبير منهم في القنوات الفضائية ما بين ضيوف، ومقدمي برامج دينية، أو حتى محللين في الشأن العام المصري، ولم يقتصر الأمر فقط على سلفيي ما قبل يناير من أمثال الشيخ أبو إسحق الحوينى، ومحمد حسان، ويعقوب، ولكن بدأت تلمع وتظهر نجوم سلفية جديدة على الساحة الدينية والسياسية المصرية.

وقد امتلك عدد من الدعاة السلفيين قنوات فضائية خاصة فى عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أبرزهم على الإطلاق الداعية السلفي محمد حسان، بقناته “الرحمة”، ولكنها كانت تقتصر فقط على البرامج الدينية، وكان الشيخ أبو إسحق الحويني والذي يعتبره البعض من أهم علماء الحديث في العالم الإسلامي حاليًا، من أكثر الدعاة ظهورًا عليها، وزادت سطوة السلفيين على الإعلام عقب ثورة 25 يناير، وخلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وعقب عزل مرسي في صيف 2013 من الحكم بدأ يتلاشى وجود الدعاة السلفيين في الإعلام، بل امتدت للدعوة نفسها، حيث لا يوجد لا ظهور قوى من السلفيين على المنابر وإلقاء الخطب، كما أنهم بدأوا في حالة ما يوصف بالبيات الشتوي بعيدًا عن الإعلام والتليفزيون.

وفي إطار ذلك ترصد “المصريون”.. أبرز أسماء مشايخ السلفية الذين ابتعدوا عن الظهور الإعلامي.

«حسان».. الظهور فى قناته ببرامج مسجلة

يعتبر الشيخ محمد حسان من أكثر الدعاة الذين ظهروا على الساحة الإعلامية والسياسية قبل وبعد ثورة 25 يناير، فكان له دور قوي في حل بعض الأزمات السياسية التي مرت بها مصر عقب الثورة، ووقف مع جماعة الإخوان المسلمين في أزمتهم السياسية، وكان متواجدًا في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين عندما تم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، واختفى الشيخ حسان قرابة السنتين ونصف، سبقهما بظهور إعلامي مكثف، فضلاً عن المبادرات الاجتماعية التي أطلقها.

فاجأ حسان الجميع بظهوره في عام 2016، وهو يفتتح أحد المطاعم بمدينة بورسعيد.

ولاقي هذا الخبر استهجان عدد من النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استقبلوه بالسخرية.

وكان للشيخ محمد حسان خطبة أسبوعية بمسجد التوحيد في المنصورة، وكان يلتف حوله المئات من المواطنين لسماع درسه، لكنه ممنوع حاليًا من الخطابة في المسجد.

وقد برأت مؤخر محكمة جنح أول أكتوبر، الشيخ محمد حسان في دعوى اتهامه بازدراء الأديان السماوية، ونشر أفكار متطرفة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وإلزام المدعى بالمصاريف.

ويقتصر محمد حسان، حاليًا على تسجيل بعض البرامج على قناته “الرحمة”، بشكل أسبوعي، حيث يقدم برنامجين خلال الأسبوع، يتم تسجيل عدة حلقات لتلك البرامج قبل إذاعتها؛ نظرًا لمرض الشيخ خاصة خلال الفترة الأخيرة.

«يعقوب».. الخطب عبر الإنترنت

ثانى الدعاة الذين كان لهم عدد كبير من المريدين، وكان نجم الفضائيات الإسلامية الشيخ محمد حسين يعقوب، والذي دعا إلى التصويت بـ”نعم” فى دستور 2012، والتي قال خلالها “نعم تزيد النعم”، كما طالب عموم المسلمين من أهل مصر الذين يسألون كثيرًا عن يوم 30 يونيو، بأن ينشغلوا بالعبادة والابتعاد عن الفتنة بهذا اليوم.

وقد ضيقت وزارة ا?وقاف أروقتها ضد الشيخ حسين يعقوب بعد قرارها بمنع صعود المنبر لغير الأزهريين لكن تعدى الشيخ يعقوب على قرارات الأوقاف، والذي جاء بمنع أنصاره قيادات ا?وقاف من دخول مسجد أثناء وجوده بالمنيا وأداء الخطبة، مما جعل الأوقاف تحرر محضرًا له بالواقعة.

وكان الظهور الأبرز لـ”يعقوب”، خلال زيارته الشيخ أبو إسحاق الحويني في قطر، للاطمئنان على صحته في رحلة علاج طويلة من أمراض الكلى، التي ألمت به في 2016.

ودارت مؤخرًا معركة كلامية بين مشايخ الدعوة السلفية من ناحية، والشيخ محمد حسين يعقوب من ناحية أخرى، وذلك بعد هجوم يعقوب على أبناء الدعوة السلفية، والذى وصفهم فى منشور ساخر منه بأنهم يقدمون تنازلات وليسوا ثابتين على مبادئهم، بحجة الضرورات تبيح المحظورات، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

ودأب “يعقوب” مؤخرًا على إلقاء بعض دروس الدعوة في أحد المساجد في إمبابة، كان آخرها منذ عدة أشهر، بينما يكتفى ببرامج دينية مسجلة أيضًا مثل “محمد حسان”، على قناة “الرحمة”.

ودشنّ محمد حسين يعقوب، خلال الفترة الأخيرة، موقعين الأول باسمه “محمد حسين يعقوب”، والثاني “الربانية”، لإلقاء دروس دعوية والتواصل مع أنصاره .

«الحوينى».. فتاوى غريبة عبر الإنترنت

يعتبر الشيخ أبو إسحاق الحويني من أهم دعاة السلفية في مصر، بل والعالم الإسلامي كله، ويعتبر الكثير من أبناء التيار الإسلامي “الحويني” هو إمام أهل الحديث حاليًا، وتتلمذ على يد الإمام الألباني، وقد كان دائم الظهور في قناة “الناس، والحكمة” قبل غلقها، وقد اختفى الشيخ الحويني مؤخرًا قبل أن يظهر على شاشة قناة “الجزيرة” ليعطي دروسًا جديدة في علم الحديث، وتشارك قناة  الندى  الفضائية المملوكة له في بث تلك الحلقة.

وكان آخر ظهور للشيخ أبو إسحاق الحويني، خلال رحلة علاجه في قطر، وخلال أزمة مرضه الأخيرة اكتفى الداعية السلفي ببعض الدروس المسجلة عبر بعض القنوات السلفية، فيما ينشر فتاويه عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، وهي الفتاوى التي أثارت جدلًا واسعًا كان من بينها تحريم وضع الأموال في البنوك، وهو ما اعتبرها مراقبون حينها بأنها دعوة لتدمير الاقتصاد المصري، بجانب معركته مع الشيخ أحمد كريمة، الداعية السلفي.

محمود شعبان.. الانتقاد من الخارج

من أهم الشيوخ الذين كان لهم حضور قوي خلال الفترة الماضية الشيخ محمود شعبان والمعروف إعلاميًا بـ”هاتولي راجل”، حيث كان مساندًا قويًا للرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان داعمًا قويًا له وكان مساندًا لاعتصام رابعة والنهضة، وكان دائم الحضور هناك، وبعد فض الاعتصام كان له خطبة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها نظام ما بعد 30 يونيو، وظهر بعدها في حلقة تليفزيونية مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامجه «العاشرة مساءً»، والتي شهدت أحداثًا انتهت بانسحاب الأخير على الهواء مباشرة، والقبض عليه على باب استديو البرنامج داخل مقر قناة “دريم” بمدينة الإنتاج الإعلامي.

عقب خروجه من السجن، كان دائم الظهور على القنوات التابعة للإخوان في الخارج وينتقد فيها النظام الحالي.

«شومان».. لا سياسة مجددًا

بدأ الدكتور حازم شومان، الداعية والطبيب، دروسه بمسجد السلاب في مدينة المنصورة، وكان يحضر آلاف الشباب له، وقد عُرف بأسلوبه المؤثر، ويقدم برامجه على العديد من القنوات الفضائية مثل قناة “الرحمة” وقناة “الناس”، وقناة “الخليجية”، وله العديد من الدروس والسلاسل والخطب من أشهرها “سلسلة: على فين يا شباب؟ وسلسلة: لماذا محمد؟ وسلسلة: فرسان الأقصى”.

لشومان مواقف سياسية أبرزها رفضه لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان له حضور قوي في اعتصام رابعة العدوية، ويظهر شومان مقدمًا حاليًا في بعض البرامج الفضائية، ولكنه لا يتطرق إلى السياسة من قريب أو من بعيد.

وقدم “شومان”، في رمضان الماضي ببعض الدروس الدينية علي بعض القنوات الفضائية، كما انتقد الفنانة حلا شيحة بعد خلعها الحجاب، قائلًا لها “هل هان عليكِ الحجاب؟”.

برهامي.. «أنا سلفى»

يعتبر الشيخ ياسر برهامي، من أبرز رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية، ويشغل النائب الأول لرئيس الدعوة، وساند برهامي ثورة 30 يونيو 2013 من البداية، وكان له دور كبير في جمع عدد كبير من السلفيين في المظاهرات التي أدت للنهاية في 30 يونيو 2013 إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

تم منع ياسر برهامي من الخطابة في المساجد، كما لم يظهر كثيرًا في الإعلام ويكتفي حاليًا بفتاواه في موقع “أنا سلفي”، التابع للدعوة السلفية، وتثير دائمًا فتواه بكثير من الجدل للمتابعين.

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …