اعترف مقدم برنامج Fox & Friends المفضل لدى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أنه لم يغسل يديه منذ 10 سنوات، واعتبر أن الجراثيم ليست شيئاً حقيقياً، في البرنامج التلفزيوني المعروف بإفراده مساحةً كبيرةً من وقته لنظريات المؤامرة، التي تُفيد أجندة البيت الأبيض.
وحسب صحيفة The Guardian البريطانية، فإن مذيع البرنامج بيتي هيغسيث ربما يكون قد نجح أخيراً في إغضاب دونالد ترامب المعروف بخوفه الشديد من الجراثيم، إذ قال هيغسيث في حلقةٍ مؤخراً «إنَّه لم يغسل يديه منذ عقدٍ كامل».
المذيع المفضل للرئيس دونالد ترامب
وتوضح الصحيفة البريطانية أن اعتراف هيغسيث أتى بينما كان يناقش في برنامجه مسألة تناول بيتزا ظلَّت خارج الثلاجة ليومٍ كامل، وهو الأمر الذي لم يرَ مشكلةً فيه. وأضاف بعد ذلك أنَّه يعتقد أنَّه لم يغسل يديه منذ عشر سنوات، وقال: «حقاً، لا أغسل يديَّ أبداً».
وحين ردَّ عليه مرافقاه في البرنامج بالضحك، شرح سبب ذلك قائلاً: «أنا أُلقِّح نفسي، الجراثيم ليست شيئاً حقيقياً، لا يمكنني أن أراها، ولهذا هي ليست حقيقية».
وعلى تويتر أمس الإثنين 11 فبراير/شباط، أصدر هيغسيث تصريحاتٍ متناقضة. إذ زعم أنَّه كان يمزح، واقتبس من دونالد ترامب لومه وسائل الإعلام على اعتداده بنفسه وغضبه. وقال أيضاً إنَّه يدعم الشرب من خراطيم المياه وركوب الدراجات دون خوذات حماية.
ومتخصص في إنكار الحقائق العلمية
جديرٌ بالذكر أنَّ المراكز الفيدرالية الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تنصح بغسل الأيدي بانتظام، موضحةً أنَّها «من أفضل الطرق لقتل الجراثيم، وتجنب المرض، ومنع انتقال الجراثيم للآخرين». وتضيف أنَّ التثقيف الجيد بشأن غسل اليدين «يقلل عدد الأشخاص الذين يصابون بالإسهال بنسبة تتراوح من 23% إلى 40%».
Fox News’ @PeteHegseth admits, unprompted, that he hasn’t washed his hands in 10 years.
“Germs are not a real thing,” Pete says. “I can’t see them, therefore they’re not real.” pic.twitter.com/9hsAb9YA9j
— Aaron Rupar (@atrupar) February 10, 2019
تملك شبكة Fox سجلاً بارزاً فيما يتعلق بإنكار الحقائق العلمية التي لا يمكن ملاحظتها، إذ وجد تحليلٌ لمؤسسة الرقابة Media Matters For Amercia أنَّ مذيعي الشبكة يميلون لمناقشة قضية التغير المناخي، حين يكون الجو بارداً بالأخص، للتشكيك في الحقائق العلمية حول ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأشارت بعض التقارير في الماضي إلى أنَّ هيغسيث، الذي خدم مع قوات الحرس الوطني الأمريكي في العراق، كان مرشح دونالد ترامب المفضل لقيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى. وفي حالة توليه ذلك المنصب، كان سيصبح مسؤولاً عن صحة 20 مليون أمريكي.