بعد أن تصاعدت ثورة الغضب ضد قادة الإخوان المسلمين المصريين المقيمين في تركيا عقب ترحيل الشاب محمد عبد الحفيظ حسين المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري للقاهرة، توالت الانتقادات من جانب شباب الجماعة ضد قادتهم.
وسيطرت حالة من الرعب بين صفوف شباب الإخوان خشية تعرضهم لنفس مصير عبد الحفيظ، مؤكدين أن رقابهم معلقة بكلمة من قادة الجماعة، وقد يواجهون الترحيل القسري إلى القاهرة وإخضاعهم للمحاكمات والسجن وربما الإعدام لو غضب عليهم قادة الإخوان في تركيا.
وبث شاب مصري من عناصر جماعة الإخوان في إسطنبول يدعى نادر فتوح مع زميل له يدعى وليد، فيديو على موقع “يوتيوب” أكدا فيه أن قادة الجماعة تخلوا عن الشاب محمد عبد الحفيظ، وتقاعسوا عن إدخاله تركيا لكونه لا يمت بصلة لهم، مضيفين أن قادة الجماعة أبلغوا السلطات التركية في مطار أتاتورك أن الشاب لا ينتمي للجماعة أو يحظى برعاية من أحد قادتهم، لذا تم ترحيله فورا على الطائرة المتجهة للقاهرة.
وطالب الشابان بالتحقيق مع المسؤول في الجماعة الذي أبلغ السلطات التركية بعدم انتماء الشاب عبد الحفيظ للإخوان، مؤكدين أن مصير كافة الشباب المقيمين في إسطنبول معلق بكلمة من قادة الجماعة، فإذا تخلوا عن أحد فالترحيل لمصر ومواجهة العقوبات سيكون مصيره.
وقال الشابان إن شباب الجماعة يعانون من “الملاحقات المستمرة” و”إهدار حقوقهم” بسبب سياسات قادتهم الطائشة، والتي تسببت في كل ما يحدث لهم من نفي وتشريد واغتراب وضياع لمستقبلهم، مؤكدين أن الإخوان “جماعة تأكل أبناءها، وتقدمهم قرابين وضحايا لمغامرات وسياسات فاشلة أضاعت كل ما بنوه خلال 90 عاماً”