خرج القيادي الإخواني عصام تليمة عن صمته، كاشفًا مجموعة من الحقائق صادمة عن تعامل قيادات الإخوان مع المصريين في تركيا.
وأضاف تليمة على حسابه الرسمي في فيس بوك: ” أنه منذ أول يوم قدم المصريون إلى تركيا، والتواصل مع الهيئات الحكومية في ملف المصريين لا يرقى لمستوى التقدير المناسب لحالهم، ولا لمكانتهم، فقد لاحظ الجميع أن ملف إقامات المصريين يدخل تحت باب ما يسمى بالإقامة الإنسانية، وهو ملف مؤرق لأصحابه”.
وأوضح القيادي الإخواني أنه عند قدوم المصريين لتركيا قاموا بتأسيس جمعية ينضوي تحتها الجميع، ولكن استحوذ عليها فصيل من الإخوان.
وأشار إلى أن بقية الفصائل اضطرت لتكوين جمعيات هي الأخرى، ثم بدأ المصريون في التفتت، كيان هنا، وآخر هناك، في ظل تعصب فئة معينة تحدثنا عنها من قبل، في حب الاستحواذ والسيطرة على كل شيء.
وتابع: إنه في إفطار رمضاني منذ أكثر من عامين، كنا مجموعة من المصريين، حيث قد دعا الدكتور محمد قورماز، رئيس الشئون الدينية الأسبق الدكتور أيمن نور للإفطار، وترك له حرية دعوة عدد من المصريين.
واستطرد تليمة في حديثه: إننا حضرنا في القصر الذي نفي فيه الخديوي المصري عباس الأول، وبعد الإفطار الكبير الذي أقامته الشئون الدينية، انفرد بنا نحن مجموعة من المصريين، كان عددنا يقل عن عشرة أفراد، ثم طلب أن يتحدث كل منا حديثًا قصيرًا، فالوقت لديه ضيق، وقد لاحظ في حديثنا أنها كلها تتكلم عن مشاكل المصريين في تركيا.
وأوضح أن المسئول التركي تكلم كلامًا دقيقًا ومحددًا ومهمًا قائلاً: إن عيبكم أن ليس لكم كيان يمثلكم كمصريين، ويعبر عنهم، فقط أفراد، ومشتتون، ومتفرقون، عليكم أن تنشئوا كيانًا قانونيًا يمثلكم.
وأكد تليمة أننا خرجنا من اللقاء وكلنا حرج من أن حالنا مكشوف جدًا عند الأتراك بهذا الشكل، ولكل المستويات، سواء الحكومية أو الشعبية، فقط لدينا رصيد عندهم من الحب يكنونه لأهل مصر، أما القيادات فالحديث عنها مخز ومؤلم.
وأشار إلى أن كلمة كثير من الناس اجتمعت على أنه من الضروري أن يتشكل كيان، يمثل الجالية المصرية في تركيا، وسعى في ذلك عدد من المصريين ممن لا يحسبون على جهة محددة، بل يمثلون معظم التوجهات، ولكن رأت بعض القيادات كذلك أن الكيان لم يخرج من تحت إبطها، فتم محاربته من عدة أفراد.
وأعرب عن أسفه عن دخول الخلافات الإخوانية الضيقة على خط خدماتهم الشخصية، بتفاصيل نشرت وقتها إعلاميًا، وبدل أن كانت جماعة الإخوان تفتح حضنها لمن ليس منها، ابتليت بقيادة تطارد أهلها، ومن ساهموا في بنائها من جهدهم ومالهم ونشاطهم، بل امتد خلافهم لكل الكيانات التي ليست من الإخوان، وأصبحت العقبة أمام توحد الجميع.
وكشف تليمة أيضًا عن تصلب مجموعة من القيادات، أمام كل محاولة لـ”لم شمل” الجماعة سواء الإخوانية أو الوطنية.