قالت رئيسة لجنة تحقيق لهيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، إن الأدلة التي حصلت عليها في التحقيق الذي تجريه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تشير إلى أنه كان “ضحية عملية قتل وحشية ومدبرة، خطط لها ونفذها مسؤولون في الدولة السعودية”.
واتهمت كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية، السعودية بأنها “قوضت بشكل خطير” جهود تركيا للتحقيق في اغتيال خاشقجي في قنصلية بلده في اسطنبول.
وطالبت كالامارد السلطات السعودية بالسماح لها بزيارة السعودية في إطار عملها في التحقيق بمقتل خاشقجي،
وعبرت عن “قلقها الجدي” إزاء نزاهة الإجراءات القضائية الجارية هناك بخصوص المتهمين الـ 11 بالتورط في قتل خاشقجي.
وكانت كالامارد قالت الأسبوع الماضي إن الرياض لم توافق على طلبها لدخولها قنصلية المملكة في إسطنبول ولقاء مسؤولين سعوديين.
وقد قضت كالامارد أسبوعا في تركيا في سياق عملها في البحث عن أدلة بشأن مقتل خاشقجي.
وقالت مصادر تركية إن كالامارد استمعت خلال زيارتها لتركيا إلى التسجيلات الصوتية التي توثق لحظات قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كلّف في وقت سابق من الشهر الجاري فريقا من الخبراء الدوليين بالتحقيق في مقتل الصحفي السعودي.
تحتل كالامارد موقع مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية
وتقول الأمم المتحدة إن التحقيق الذي ستجريه كالامارد هو تحقيق مستقل من زاوية حقوق الإنسان، وليس تحقيقا جنائيا رسميا من قبل الأمم المتحدة.
وستُقدم نتائج التحقيق والتوصيات التي ستخلص إليها اللجنة في تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في جلسته المقررة في يونيو/حزيران 2019.
وقتل خاشقجي، الذي كان يكتب بصحيفة واشنطن بوست ويقيم في الولايات المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول في القنصلية السعودية بإسطنبول التي زارها للحصول على وثائق لزواجه.