تمكن العلماء في النمسا من وضع حد لنظرية المؤامرة التي احاطت بموت رودلف هيس نائب الزعيم النازي أدولف هتلر.
وكان البعض يعتقد أن هيس استبدل بشبيه في معتقله في سجن شبانداو في برلين قبل أن يعثر عليه مشنوقا في محبسه.
وتمكن فريق الباحثين في جامعة سالزبيرج من الحصول على عينة من أحد أحفاد هيس وقارنوا الحمض النووي فيها بالحمض النووي في عينة من دم هيس كانت محفوظة في النمسا.
وبمقارنة الحمض النووي في العينتين اتضح أن نسبة التطابق تقترب من 100 في المائة وهو ما يؤكد أن الشخص الذي شنق في سجن شبانداو عام 1982 كان بالفعل رودلف هيس.
يذكر ان هيس ولد بمدينة الإسكندرية في مصر عام 1894، و شارك في الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و 1918.
انضم هيس الى الحزب النازي عام 1920 وأصبح من أهم قياداته وقضى فترة في السجن مع هتلر في مطلع عشرينات القرن الماضي.
وبعد وصول الحزب النازي إلى السلطة في ألمانيا أصبح رودولف هيس من أبرز المقربين لهتلر.
عرض للسلام
ولكنه قام في مايو عام 1941، حين كانت الحرب العالمية الثانية في اوجها، بعملية جريئة أدهشت الحلفاء قبل الألمان.
فقد هبط القائد النازي بمظلة في اسكتلندا بعد رحلة جوية ليلية بمفرده بطائرة تابعة لسلاح الجو الألماني.
وقيل حينها إن هيس كان يريد لقاء دوق براندون وهاميلتون للتفاوض بشأن معاهدة سلام، ولكن الأمر انتهى بالقبض عليه وقضى فترة قصيرة مسجونا في برج لندن.
وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945 حكمت عليه محكمة جرائم الحرب في نورمبرج بالسجن مدى الحياة.
و انتحر هيس شنقا داخل سجن شبانداو في برلين في 17 أغسطس عام 1987 وكان عمره حينذاك 93 عاما.
وكان الطبيب الخاص بهيس من بين أبرز المروجين لنظرية المؤامرة بعدما أكد أن الشخص الذي شنق في معتقل شبانداو لم يكن هيس لأن جسده حوى علامات واختلافات عن جسد هيس حسب رأي الطبيب.