وكأن مآسي السوريين لا تكفيهم، لكي يضاف كل يوم حدث مؤلم آخر، بعد أن وصل إلى “أيهم ” الشاب المقيم فى فيينا – النمسا ، البالغ من العمر 21 عام نباء أستشهاد أبية ونقل أمه وأخواته إلى المستشفى فى حالة حرجة ، أثر القصف الروسى والنظام السورى المجرم على مدينة حلب السورية ، والتى راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من ضمنهم الكثير من الأطفال الرضع والنساء والعجائز .
وفى حالة لوثة تفكيرة قرر “أبهم” ، الانتحار فرمى نفسه تحت ترام رقم 6 بشارع فافوريتن أشتراسه ” Favoritenstraße” بجوار محطة أبسبرج كاسة ” Absberggasse” بالحى العاشر – فيينا .
وقد تداول الفيديو القاسي والمؤلم العديد من صفحات الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك وتويتر ، وفيه يظهر “أبهم ” وهو يصرخ ويرمى بنفسة أمام الترام منادياّ “الله أكبر” “ولاّ الله إلا الله محمد رسول الله” فيما تجمهر حوله عدة أشخاص ، ثم قام برمى نفسة على سيارة خاصة لأحد المارين فى الشارع ، ثم الصعود على سطح الترام ومحاولة الأمساك بالأسلاك الكهربائية المغذية لأنارة الشارع والخاصة بكهربة الترام .
حاول بعض المارة التهدئة من روعه، لكنه واصل صراخه بالقول بوتين بوتين سوريا سوريا بشار بشار ، وفي نهاية الفيديو المصور تمكن عدد من الأشخاص استطاعوا الأمساك بـ “أبهم” حتى وصول الشرطة النمساوية لتسليمة أليها .
والمعروف أن السوريون قد أنفقوا الملايين من الدولارات للوصول إلى أوروبا منذ بدء حملات الإبادة الجماعية التي شنها نظام الأسد وألحق بة النظام الإيرانى والسورى وحزب الله على المدنيين، وراح المئات منهم ضحية سماسرة اللجوء وقضوا غرقاً في المتوسط.
من جهة أخرى، أدى فتح باب اللجوء إلى وصول العشرات بل المئات من الشبيحة ومجرمي الحرب، الذين استغلوا الفرصة وتخلوا عن “سوريا الأسد” التي كانوا يستميتون بالدفاع عنها.