لا شك أن علاقة الساسة بالفنانين تظل على الأرجح سرية ، لكننا اليوم بصدد علاقة اعترف بها طرفاها ، دون خجل أو قلق ، ربما لاختلاف الثقافة التي أتى منها أحد طرفيها عن الثقافة المعتادة في وطننا العربي.
الحديث هنا عن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق “هنري كيسنجر” ، والفنانة المصرية ذات الأصول الفلسطينية “نجوى فؤاد”.
تقول “نجوى” في حديث مع برنامج “واحد من الناس” الذي كان يقدمه الإعلامي “عمرو الليثي”: “كنت أرقص بفندق كبير عام 1975 ، وعند ذهابي لهناك فوجئت أن المكان فارغ تمامًا وسألت عن السبب ، فقالوا لي: (هناك وفد من الخارجية جاء ليشاهدك)”.
وأضافت: “تعاملت مع الأمر بشكل طبيعي وقمت بارتداء ملابس الرقص ، وسألت بعدها عن الحضور فقالوا لي إن (هنري كيسنجر) جاء ليشاهدني ، فلم أعرف من هو (هنري كيسنجر) لكني أديت فقرة الرقص الخاصة بي ، وبعد انتهائي سلمت عليه ، ومن يومها كلما أتى (كيسنجر) لمصر يأتي لمشاهدتي”.
واستدركت: “فوجئت بالمرافق الخاص بكيسنجر يعرض عليّ الزواج ، فأخبرته أنني متزوجة ، وقتها أتى سامي الزغبي – زوجي – وأخذني من يدي وذهبنا ، بعدها اشترى “كيسنجر” حصانين من مصر وسمى أحدهما “فؤاد” والآخر “نجوى”.
واستكملت: “بعدها بعام ونصف التقيت كيسنجر ووجدت أنه تزوج امرأة تشبهني كثيرا ، وكان كلما قابل مصريا بأمريكا يسأله عن صحتي ، وأعتقد أنه أحبني من طرف واحد ورفضته لأنني متزوجة وليس بسبب مواقف سياسية معينة”.
هذه القصة أوردها “كيسنجر” في مذكراته لكن بشكل آخر، حيث قال: “من أجمل الذكريات التي لا تزال مطبوعة في ذاكرتي ولا تفارقني ، هو ذهابي إلى القاهرة وقيادتي العديد من المفاوضات الشاقة ، وبعدها أذهب لأستريح من خلال سهرة أحرص أن تحضرها الراقصة المصرية التي فٌتنت بها وتدعى (نجوى فؤاد) ، وكنت حرص قبل سفري إلى مصر من التأكد أنها موجودة والذهاب لمشاهدتها لأنها كانت تبهرني” حسب رأيه.