بمجرد أن نشر المصور الدنماركى أندرياس هفيد، المقطع الإباحى الذى قام بتصويره وصديقته أعلى الهرم الأكبر «خوفو»، تقدم برلمانيون، بعدد من طلبات الإحاطة موجهة للدكتور خالد عناني، وزير الآثار؛ للكشف عن حقيقة الأمر، ولتوقيع أقسى العقوبات على المقصرين والمسؤولين عن تأمين تلك المنطقة.
وكان أندرياس هفيد وصديقته، قاما بتصوير مقطع إباحى أعلى الهرم الأكبر «خوفو» ليلًا، وقام بنشر المقطع عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى «يوتيوب» و«انستجرام»، ما أثار جدلًا واسعًا وردود أفعال غاضبة، ليس داخل البرلمان وحده ولكن داخل الشارع المصرى وبين نشطاء مواقع التواصل.
وهذه ليست المرة الأولى، التى يتم فيها تصوير مثل هذه المقاطع، إذ أقدم عدد من الأجانب من قبل على تكرارها بعيدًا عن أنظار الشرطة.
https://youtu.be/5XZVMWfeyCY
ففى شهر أبريل2017، زارت سائحة بلجيكية تدعى ماريسا بابين الأهرامات، والتقط لها أحد أصدقائها صورًا عارية فى منطقة الأهرامات، كما اعتادت فى المناطق الشهيرة حول العالم.
ومن قبل، أعلنت ممثلة الأفلام الإباحية «كارمن دى لوز»، عبر حسابها الرسمى على تويتر عن تسجيلها لفيلم «جنسى» فى منطقة الهرم، وزعمت الممثلة أنها قامت بتصويره فى شهر أبريل، 2015.
وسبق وأن نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، صورًا لممثلة أفلام إباحية روسية بمنطقة الأهرامات، أثناء تصوير مقطع إباحى بالمنطقة، حيث كشفت الممثلة عن بعض أجزاء جسدها وهى تحمل تمثال لقط فرعونى من أحد محل الهدايا.
أمين مسعود، عضو مجلس النواب، قال إن هذه الأمور لا يجب أن تقع داخل المناطق الأثرية أو غير الأثرية، معتبرًا أن ذلك نتيجة غفلة من الأجهزة المسؤولة عن التأمين أو خداع قاما به هذين الشخصين.
وأضاف «مسعود»، فى تصريحه لـ«المصريون»، أن هذه الأخطاء من الوارد وقوعها، ولا يعنى تصوير مقطع إباحى أن هناك تقصير شديد من السياحة أو الأجهزة الأمنية، لكن لابد من الحذر وتأمين تلك المناطق؛ حتى لا يتم تكرارها.
أما، جلال عوارة، عضو لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، قال إن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، مطالب بتوضيح كافة الحقائق أمام الرأى العام حول حقيقة تصوير مقاطع إباحية أعلى الهرم «خوفو» بواسطة المصور الدنماركي، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال «عوارة»، فى تصريح، إن الموضوع برمته الآن أمام النيابة العامة ويجب توضيح الحقائق كاملة، وإذا ثبت صحة هذا الفيديو، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الفساد وتقديم المسؤولين عن قطاع حماية الآثار بمنطقة الأهرامات لجهات التحقيق.
وفى السياق، أعلن الدكتور إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، عن تقدمه ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، لتوجيهه لوزير الآثار، بشأن تلك الواقعة.
وقال «نصر الدين»، إن تصوير مثل هذه الأفلام تكرر أكثر من مرة دون ردع، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفعال من شأنها تحقير حضارة 7 آلاف سنة يشهد بها العالم.
وأردف: «اللى مش قد الشغل يمشى.. التاريخ مش لعبة هنلعب بيها»، مؤكدًا أنه إذا لم يتم تقديم كل من تسبب فى هذه الجريمة للمحاكمة سيتحول البيان العاجل إلى استجواب للحكومة بأكملها.
عضو مجلس النواب، أضاف: «هناك دول تمتلك المال ولا تمتلك الحضارة.. لو ربنا كرمهم بحجر بيعملوا عليه فرح.. ومصر بلد الحضارة والتاريخ لن يسمح نوابها بإهانة تاريخها مهما حدث».
من جانبها، قالت جليلة عثمان، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بالنواب، إن وزير الآثار مطالب بالرد على أسئلة النواب بشأن حقيقة تكرار وقوع هذه الانتهاكات داخل المناطق الأثرية، والتى توثر على سمعة مصر فى الخارج، وكذلك طلبات الإحاطة التى تم تقديمها من قبل بسبب إقامة حفل الزواج الأسطورى داخل معبد الكرنك.
من ناحيته، أشار تامر عبد القادر، إلى أنه سيتقدم ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال فى الجلسة العامة، حول دور وزارة الآثار فى حماية المناطق الأثرية وتشديد الرقابة عليها، على خلفية انتشار مقطع إباحى تم تصويره أعلى الهرم.