بالفيديو – هل تجوز “المقارنة” بين “حمو بيكا ومجدى شطا” وبين “صفاء الهاشم” النائبة الكويتية في مجلس الأمة؟!

لمقاربة” بين “حمو بيكا ومجدى شطا” وبين “صفاء الهاشم” النائبة الكويتية في مجلس الأمة؟!.. في ظني: نعم.. ليس لأن “بيكا وشطة وصفاء” يسعون للشهرة على حساب مصر فحسب.. وإنما لأنهم فعلوا ذلك من باب “الردح”.. غير أن “بيكا وشطة” أكثر شرفاً ونقاءً و”صفاءً”..لأنهما تحدّثا على شبكات التواصل الاجتماعي بـ”جهل”.. وكما تعرفون ليس على “الجاهل” حرَج..!

السيدة الفاضلة “صفاء الهاشم” مارست “الردح” ضد مصر “أرضاً وشعباً ووطناً وحكومة”.. وهي في ذلك شديدة الاتساق مع أسلوبها الدائم في مناقشة القضايا الداخلية وأحياناً الخارجية.. غير أنها لم تفرّق بين “الردح” لبني وطنها.. و”الردح” لأمّـة قادت- ولاتزال- الوطن العربي كله نحو التنوير والإبداع والتنمية والكرامة.. أمّـة حاربت- ولاتزال- أعداء العرب، سواء إسرائيل أو الإرهاب.. بل وحاربت بدماء أبنائها لتحرير الكويت الشقيقة من الغزو العراقي الغاشم.. والأكثر من ذلك.. أن مصر حاربت- ولاتزال- خيام الجهل التي كانت تطبق على “العقل العربي” منذ القدم..!

“حمو بيكا ومجدى شطة” ليسا أكثر سذاجة من “صفاء الهاشم”.. لذا أدعو الدولتين الشقيقتين- مصر والكويت- لعلاج الثلاثة، سواء من “الجهل” أو الاعتقاد وهماً بأن “دولة” بحجم “مصر” يمكن لأحد أن يهزّها بـ”فيديو” أو “كلمات صفيقة” أو “ردح بلدى”.. والأهم أنني أدعو كل عربي ألا يختزل دولة وشعب الكويت فيما تقيأت به هذه الـ”نايبة”.. لأن سُنّة الله عز وجل في خلقه أن تنبت وسط “الكرام” نباتات شيطانية قليلة.. وما نحن في مصر بحاجة لمبررات كي نقول: إننا نحب الكويتيين مثلما يتسع قلب “الأب والأم” لكل العرب..!

لم تخطئ السيدة الفاضلة “ابنة الحسَب والنسَب والأصْل والفصْل” السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حين دافعت عن “كرامة المصريين بالخارج”.. لا سيما أن ذلك يدخل في صميم عملها ومهمّتها ورسالتها.. ولكن “النايبة صفاء” أساءت لمصر كلها مثلما اعتادت الإساءة المتطرفة ضد العرب في كافة المناسبات.. ولأن الإناء ينضح بما فيه، ردّت “نبيلة مكرم” على “فيديو الإساءة” بكلمات تعبر عن تكوينها وأخلاقها وسمعتها الدولية واعتزازها بمكانة بلدها وحجمه: “عدم الرد على تجاوزات البعض هو موت للكلام اللي بيتقال.. نحن مصريون ونتمتع بالأدب والأخلاقيات والمبادئ، ولا نرد الإساءة بالإساءة”..!

درس قاسٍ من امرأة مصرية احتلت أرفع المناصب المحلية والدولية لـ”امرأة” لا تعبر حتماً عن شعب الكويت المحترم والحبيب.. والدليل أن الكاتب الصحفي الكويتي الأشهر أحمد الجارالله وجّه رسالة لـ”صفاء الهاشم” عبر فضائية “dmc” اليوم، قال فيها: “مصر وشعبها أكبر من امرأة بمجلس الأمة الكويتي، وهجومها على مصر لا يمثل مجلس الأمة الكويتي، وهي لا تمثل الشعب الكويتي، والعلاقات المصرية الكويتية أكبر من أي شخص، وهناك بعض الجهات تحاول التفرقة بين الشعبين.. والشعب الكويتي بمثقفيه وسياسييه شربوا من مياه النيل، ولن يستطيع أحد تسميم العلاقة بين الشعبين”..!

إذا كان الأمر كذلك.. فلماذا تعمدت هذه “النايبة” إهانة مصر وشعبها؟!

يقول العقل: لا تفصل المرء عن سيرته.. ولأنني لا أحب ولم أعتد “الخوض فى السيَر”.. أقول فقط: ابحثوا في سيرتها وأفكارها وكلامها.. ستجدوا أنها دائمة الصلاة في “معبد أمريكا وحلفائها”، حتى إنها أساءت من قبل للجيوش العربية وشعوبها.. وسبّحت بحمد “المارينز الأمريكى”.. ربما لأنها لا تعرف ولا تريد أن تعرف أن جيش مصر يحتل المرتبة 12 في ترتيب أقوى جيوش العالم، وفقاً لأحدث تقرير لمنظمة “جلوبال فاير باور” الأمريكية.. وذكر التقرير أيضاً يا “ست صفاء” أن مصر تحتل صدارة الترتيب لأقوى الجيوش الإفريقية والعربية لعام 2018، متفوقاً على الجيش الإسرائيلي..!

هذا هو جيش مصر والعرب جميعاً.. جيش خاض الحروب بالأصالة عن وطنه وبالنيابة عن العرب- كل العرب- ضد كافة الأعداء والمتربصين.. فإن أساء إليه وإلى جيوش العرب شخص، فذاك الشخص لا يستحق أن يكون عربياً.. حتى لو كان يعاني “عقدة الدونية والنقص” تجاه “ماما أمريكا”..!

سيرة “النايبة صفاء” مختلفة عن سيرة “حمو بيكا ومجدي شطة”.. فالأخيران لم يتعمدا الإساءة لأحد وإنما تحدثا بأسلوب يعبر عن ثقافتهما.. أما “صفاء” فهي تنادي دائماً بالاستغناء عن المصريين العاملين بالكويت.. وهي دعوة مُغرضة تنمُّ عن كراهية وعنصرية مريضة ومقيتة بداخلها.. ولا يمكن لدولة الكويت مجرد الاستماع لهذا “الهُراء”.. غير أنني أقول لها إن “ذراع مصر لا تُلوى بورقة العمالة”.. فالمصريون في الكويت الشقيقة- الذين يأكلون الأرانب كما تقولين- لم يدقوا الباب على سيادتك بحثاً عن عمل أو رزق، وإن كان ذلك ليس عيباً في حد ذاته.. وإنما طلبهم بلدهم الثانى “الكويت” للبناء والتعليم والتنمية، حين عزّ عليه ذلك دونهم.. جاءوا عندكم للعمل وليس التسوّل.. للبناء وليس الهدم.. للتربية والتعليم وليس الإفساد..!

ومع ذلك.. ورغم كل اعتبارات الأخوة والمصير المشترك.. فإن كان في يدك القرار يا “ست صفاء”.. فأهلاً وسهلاً بالمصريين العائدين من الكويت.. مفيش عندنا مشكلة خالص.. سوف يسكنون “كام عمارة” جيران لـ 104 ملايين مصري.. وسوف يعملون في “العاصمة الإدارية الجديدة” التي تزيد مساحتها على مساحة 5 دول على الخريطة- ليس من بينها الكويت طبعاً- وسوف يأكلون “ملوخية بالأرانب” بشهقة جميلة مع “الطشّة” من “الست المصرية الأصيلة”.. يا أصيلة..!

القاهرة – مجدى الجلاد

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …