الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
– أسمعنا التسجيلات للسعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، و”لا داعي للمماطلة”
– الموقوفون بالسعودية يعرفون من هو القاتل أو القتلة، وما هو مصير الجثة
– الحكومة السعودية قادرة على دفع الموقوفين لديها على الاعتراف
– على السعودية التحلي بالعدل لدرء هذه الشبهة عنها
– وزير الخارجية السعودي تحدث عن متعاون محلي تسلم الجثة “لكنهم ينكرون الآن”
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة أسمعت التسجيلات المتعلقة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى كل من السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشددا أنه “لا داعي للمماطلة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمطار أسن بوغا بأنقرة، السبت، قبيل توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.
وردا على سؤال حول مكان جثة خاشقجي قال أردوغان: “لا توجد بأيدينا أي وثيقة أو دليل بهذا الخصوص، لكن الأشخاص الموقوفين لدى السعودية الـ 18 الذين قدموا إلى إسطنبول، ولا سيما الفريق المكون من 15 شخصا، يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، ومصير الجثة”.
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سبق أن صرح بأن الجثمان سُلم إلى متعاون محلي، واستدرك: “لكنهم ينكرون ذلك الآن”.
وأضاف: “القتلة هم بالتأكيد بين الأشخاص الـ 15 أو الـ 18، وليس هناك داعٍ للبحث عنهم في أي مكان آخر”.
ولفت إلى أن الحكومة السعودية قادرة على الكشف عن القاتل ومصير الجثة من خلال دفع هؤلاء الموقوفين على الاعتراف.
وحول زيارة النائب العام السعودي سعود المعجب إلى إسطنبول أواخر أكتوبر الماضي، ولقائه نظيره التركي، قال أردوغان إن النائب السعودي إنما “جاء لوضع العراقيل”.
وشدد أردوغان على ضرورة الكشف عن هوية “المتعاون المحلي” الذي قيل إنه تسلم الجثة.
وتابع: “لقد أوضحت هذه الأمور بنفسي لمبعوثهم الخاص الذي أرسلوه لنا، كما أن مبعوثي الخاص الذي زار السعودية شرح لهم ذلك بكل وضوح”.
ولفت إلى أنه “مقابل حسن نوايا تركيا، يتعين على السعودية أن تعلم بأن القاتل بين الموقوفين الـ 18، وأن تتحلى بالعدل لدرء هذه الشبهة، وإلا فإنها لن تتخلص منها”.
وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض لاحقا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.