شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
لماذا يصر يورجن كلوب على أن يدفع بفخر العرب محمد صلاح في مركز المهاجم الصريح، الذي يحد من خطورة الفرعون المصري بشكل كبير وجعله تحت ضغط مستمر من جانب مدافعي الخصم، وربما تلك الأسلوب الذي جربه كلوب في سابق المباريات وفشل، عاد اليوم كلوب وإستمر بالإعتماد على صلاح كمهاجم صريح في شوط المباراة الثاني ليختفي صلاح بشكل كامل في شوط المباراة الثاني.
كلوب الذي إعتمد على محمد صلاح منذ بداية الموسم في مركز المهاجم الثاني مع إعطاء حرية كبيرة للظهير بأن يتقدم كثيرًا مع الدعم المستمر من الناحية الدفاعية والهجومية للاعب وسط الملعب، وظل الألماني يظن أن خطورة صلاح داخل منطقة الجزاء فقط، ولكن هو ما فشل فيه صلاح بسبب الكثافة والرقابة القوية عليه داخل منطقة عمليات الخصوم.
صلاح دائمًا ما كان يؤكد الموسم الماضي في العديد من اللقاءات التلفزيونية أنه لاعب جناح أيمن وليس مهاجم صريح، وأنه يشعر بالراحة أكثر على الطرف وليس في قلب المدافعين لأن المشاركة على الجناح تجعله يشعر بحرية أكبر، ويستطيع أن يجد المساحة بين الظهير والمدافع للركض فيها وتشكيل الخطورة المعتاد عليها.
كلوب قرر في مواجهة هدرسفيلد أن يعتمد على صلاح كجناح حقيقي مع تبادل الأدوار مع أدم لالانا مرة على اليمين وأخرى على اليسار ولكن لم يدخل صلاح إلى قلب الملعب إلا مع نهاية المباراة.
صلاح وجد نفسه أخيرًا يتمتع بحرية كبيرة داخل الملعب فتمكن من الركض كثيرًا خلال المباراة على المستوى الدفاعي والهجومي، وجد صلاح المساحات الذي كان يبحث عنها ووجد نفسه يلمس الكرة أكثر من المباريات الماضية ويجد المساحة مع عدم وجود ضغط كبير على الفرعون المصري.
صلاح سبق له وأن خاض مواجهة مانشستر سيتي في مركز الجناح وأيضًا تمكن من تقديم مباراة جيدة، حيث أتعب كثيرًا ميندي ولابورتا على الرغم من عدم التسجيل، إلا أن يورجن كلوب أخيرًا أدرك أن خطورة صلاح تكمن على الجناح وليس المهاجم الثاني.
وربما اليوم أمام النجم الأحمر إعتمد كلوب أيضًا على صلاح في مركز المهاجم الصريح عقب التأخر بنتيجة المباراة أثناء الشوط الأول 2-0، قام الألماني بالدفع بفيرمينيو بدل من ستورديج، ولكن كلوب أدلى بتعليمات لصلاح بالتحول إلى مهاجم صريح وساديو ماني يلعب في مركز الجناح الأيسر والمهاجم البرازيلي يلعب على الجناح الأيسر.
وفي النهاية كلوب يواصل الإعتماد على صلاح في مركز المهاجم المصري، وصلاح يواصل الفشل في تلك المركز، إذن إلى متى يظل الوضع يسير بتلك الطريقة؟
