«من صخب الموسيقى إلى سَكِينة الدين».. 6 من نجوم الفن الغربي اعتنقوا الإسلام

نجوم تحت دائرة الضوء، تلاحقهم الشهرة وتطاردهم المغريات أينما حلوا أو جاءوا، لكنهم مع ذلك وجدوا في الدين الإسلامي ملاذًا نفسيًا روحيًا بعيدًا عن ماديات الحياة، فآمنوا به وبتعاليمه، وتحولوا عن قناعاتهم السابقة إيمانًا بمعتقدات دينهم الجديدة، تطرح السطور التالية بعض الأمثلة لمغنيين وفنانين أوروبيين وأمريكيين تحولوا إلى الدين الإسلامي وآمنوا به بعد شهرتهم.

1- سينيد أوكونور.. «لا شيء يُقارن بالإسلام»

أعلن بأني أفتخر باعتناقي الإسلام إنها النتيجة الطبيعية لأية رحلة دينية ذكية. جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام، الذي يجعل جميع الكتب المقدسة الأخرى زائدة عن الحاجة. سيكون لي اسم آخر، وسيكون: «شهداء».

بهذه الكلمات السابقة غردت المغنية الأيرلندية الشهيرة سينيد أوكونور على موقع «تويتر»، ولم يمر سوى وقت قصير حتى غيرت اسم حسابها على موقع تويتر إلى «شهداء دافيت»، ونشرت صورتها وهي ترتدي الحجاب، فيما نشر رجل الدين الشيخ عمر قدري صورة ومقطعًا مصورًا له مع أوكونور مرتدية الحجاب، وهو يهنئها على تلك الخطوة التي لاقت إعجاب وتشجيع المسلمين المتابعين لأوكونور على «تويتر».

وسينيد أوكونور هي مطربة وملحنة أيرلندية تبلغ من العمر 51 عامًا، حازت شهرة واسعة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بسبب أغانيها المميزة مثل «The Lion and the Cobra» و«Nothing Compares 2 U»، ويعد اعتناقها الإسلام مؤخرًا تتويجًا لرحلة طويلة من «البحث عن الحقيقة»؛ حيث سبق لها أن تحولت إلى الكاثوليكية في تسعينات القرن الماضي وغيرت اسمها إلى «ماجدة دافيت».

2- ديف شبيل.. «أنا أدعم اللاجئين والمهاجرين»

هو ممثل وستاند أب كوميدي أمريكي من أصل أفريقي، ولد عام 1973 في واشنطن العاصمة، حيث بدأ في دراسة الفنون المسرحية، ظهرت موهبته المبكرة في عمر 14 حينما بدأ في تقديم العروض الكوميدية (الستاند أب كوميدي) في الملاهي الليلية بواشنطن، ثم انتقل إلى نيويورك، قبل أن يساهم في العديد من الأفلام السينمائية مثل «Robin Hood: Men in Tights-1993» و«Nutty Professor-1996» و«Buddies-1996» و«Con Air-1997» وبين عامي 2003 – 2006 قدم شبيل برنامجه الأشهر «Chappelle’s Show» قبل أن يقرر شبيل التوقف عن عرضه بشكل مفاجئ بسبب «الضغوط الكبيرة التي فرضها عليه».

أعلن شيبل تحوله إلى الإسلام عام 1998، وقد ذكر في تصريح لمجلة «تايم» أنه «لا يحب كثيرًا الحديث عن ديانته في العلن حتى لا يخلط الناس بين أفعاله وأخطائه وبين دينه الجميل»، وحين فرض الرئيس الأمريكي قبل شهور حظرًا للسفر على مواطني مجموعة من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، كان شبيل واحدًا من المشاهير الذين تصدروا التظاهرات المنددة بذلك القرار، وقد خطب في بعض الجموع قائلًا:

أنا أخاطب دونالد ترامب، مهما تكن فأنا أعترض عما تفعله، لا تفسد علي عطلاتي، نحن هنا جميعًا لنقول إن ما تفعله ليس بالأمر الصحيح، هذا يغضبنا، أنا أدعم اللاجئين، أدعم المهاجرين، وأحب أصدقائي وجيراني.

3- آيس كيوب.. «مسلم طبيعي»

هو ممثل ومغني راب أمريكي، اسمه الحقيقي أوشيا جاكسون، ولد في عام 1969 بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، برز اهتمامه بالموسيقى منذ صغره، وبخاصة موسيقى الراب التي كانت تستحوذ باستمرار على أذواق الشباب، فأصبح في منتصف الثمانينات جزءًا من فرقة «C.I.A» وحاز فيها على إعجاب خاص، قبل أن ينتقل إلى فرقة «N.W.A» التي حقق معها نجاحًا واسعًا، قبل أن يتركها عام 1989 غاضبًَا من أجره المحدود فيها، ويبدأ منذ ذلك الحين عمله المنفرد الذي دشنه بألبوم «AmeriKKKa’s Most Wanted»، كما أنه شارك في العديد من الأفلام الناجحة Friday-1995 و«Three »Kings و«Barbershop-2002».

في منتصف التسعينات، أعلن آيس كيوب أنه اعتنق الدين الإسلامي، وإن أبدى آراء «غير تقليدية» بخصوص بعض الشعائر والتقاليد الدينية، فهو يقول: «أنا أدعو نفسي (مسلمًا طبيعيًا)؛ لأن هذه علاقة بيني وبين الله فقط، الذهاب إلى المسجد وباقي الطقوس والشعائر أمور لا أجدها في داخلي، وبالتالي فأنا ببساطة لا أقوم بها»

4- إيفرلاست.. «الإسلام مهم مثل وقود السيارة»

إيفرلاست هو اسم الشهرة لإريك فرانسيس شرودي، مغنٍّ وملحن وكاتب أغاني أمريكي، ولد عام 1969 في لوس أنجلوس، أصدر أول ألبوماته مع فرقة «Ice T» بعنوان «Forever Everlasting» غير أنه فشل تسويقيًا، فكوّن مع آخرين فرقة «House of Pain»، كما غنّى منفردًا، وحازت أغانيه شهرة واسعة؛ ليفوز في عام 2000 بجائزة «جرامي» لأفضل أداء «روك» ثنائي أو ضمن مجموعة غنائية.

أعلن شرودي أنه اعتنق الإسلام عام 1996، حيث أتاح له احتكاك عائلته منذ الصغر مع جيرانه المسلمين التعرف على الدين الإسلامي والإعجاب به، ويصف ذلك في مقابلة معه بالقول: «وجدت أن الإسلام دين شامل، تتوحد تحت ظلاله كل الأديان وكل الرسل، وتمثل أحاديث وسيرة النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – طريقًا مباشرًا إلى الله وسبيلًا متصلًا إلى الحقيقة»، مضيفًا: «الإسلام في حياتنا مثل غاز الوقود بالنسبة للسيارة».

وإبان الحملات الانتخابية لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 أبدى إيفرلاست معارضة للمرشح الجمهوري آنذاك (الرئيس الحالي) دونالد ترامب، حيث رفض أن يستخدم ترامب إحدى أغانيه الناجحة «Jump around» والتي تشكل إحدى رموز ثقافة «البوب» الأمريكية في دعايته الانتخابية، وغرد قائلًا: «أتمنى لو أراك وجهًا لوجه لأنتزع عن رأسك خصلة الشعر هذه»، ناعتًا ترامب بأنه «جاهل» و«عنصري».

5- غوستفيس كيلاه.. «لا شيء حقيقي سوى الله»

هو مغني راب أمريكي ولد عام 1970، اسمه الحقيقي دينيس كوليس، ويعرف باسم الشهرة: «Ghostface Killah»، هو عضو في فرقة الهيب هوب «Wu-Tang Clan» المعروفة بموسيقاها الصاخبة، وبدءًا من «Ironman 1996» أدى كيلاه بعض الأغاني والألبومات منفردًا، وحققت كذلك نجاحًا كبيرًا. ويعتبر البعض أن أغانيه مليئة بالقصص والأفكار والحكايات التي تتدفق محمولة على الموسيقى أكثر من أي مغني راب آخر.

وقد تحول غوستفيس كيلاه إلى الإسلام، مؤكدًا على أهمية البعد الروحاني في حياة الفرد، وهو يقول عن ذلك: «جميعنا نحتاج إلى الإرشاد الروحي، لا شيء في هذه الحياة حقيقي، ولا حتى موسيقى الراب، فقط الله وحده حقيقي وجميل».

6- إلين بورستين.. البحث عن الدين الصوفي

ممثلة أمريكية مولودة عام 1932 في ديترويت بميتشجان، عملت كعارضة في عمر 18، قبل أن تدلف إلى مجال التمثيل في نهاية عقد الخمسينات، وشاركت في العديد من الأعمال مثل: «The King of Marvin Gardens» و«The Exorcist» و«Same Time, Next Year» و«Resurrection»، وقد فازت إلين بالعديد من الجوائز العالمية عن أعمالها مثل: «الأوسكار»، وجائزة «إيمي»، وجائزة «جولدن جلوب».

كانت ديانة إلين موضع نقاش الصحف والمجلات الفنية، وقد صرحت هي بأنها تؤمن بالعديد من التعاليم التي جاءت بها الديانات السماوية، ومن بينها الإسلام، كما كشفت تقارير صحفية سابقًا أن بورستين تتبع طريقة صوفية روحانية مستمدة من الدين الإسلامي.

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …