قالت مصادر لقناة سكاي نيوز الإنكليزية، إنه تم العثور على أجزاء من جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي ووفقاً للمصادر التي لم تكشف عنها القناة، فإن جثة الكاتب السعودي كانت مقطعة، ووجهه مشوهاً. وقالت المصادر وفقاً لـ sky news الإنكليزية، فإن أجزاء الجثة التي تم العثور عليها، يرجح أنها كانت في حديقة منزل القنصل السعودي.
يأتي الإعلان عن العثور على بعض أجزاء من جثة خاشقجي بعد ثلاث ساعات من خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب فيه بالكشف عن مكان جثة خاشقجي. ولم يتسنّ لـ شبكة رمضان الإخبارية التأكد من صحة ما ذهبت إليه سكاي نيوز في تقريرها حول الخبر.
وكانت الشرطة التركية سبق أن قامت بتفتيش منزل القنصل السعودي في إسطنبول، بعد أن قامت بتفتيش القنصلية السعودية، الأيام القليلة الماضية.
وكشف أردوغان أن الفريق الذي قام بالجريمة تم إخطاره بزيارة جمال خاشقجي للقنصلية، وقام بالاستعداد والتحضير للجريمة. وقال أردوغان إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن جمال خاشقجي قتل بشكل وحشي، وإن الجريمة ليست عفوية كما ذكرت الرواية السعودية الرسمية، بل هي مخطط لها.
ولم يذكر أردوغان في حديثه لأعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يشتبه بعض أعضاء الكونغرس الأميركي أنه من أصدر الأمر بالقتل. لكنه قال إن تركيا لن تنهي التحقيق في قضية خاشقجي دون الإجابة على جميع الأسئلة.
وشدد الرئيس التركي على أن لا أحد يفكر في طمس ملف جمال خاشقجي، أو إغلاقه دون الإجابة عن هذه الأسئلة. وقال أردوغان إن اعتراف الرياض بحدوث جريمة قتل هي خطوة مهمة، إلا أنه طالبهم بالكشف عن كافة المتورطين «من أسفل السلم إلى أعلاه». وطالب الرئيس التركي السعودية بتسليم الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في السعودية وعددهم 18، لتتم محاكمتهم في تركيا، كون الجريمة قد وقعت على أراضيها. وأضاف: «إن محاولة إلقاء الذنب على عناصر في الاستخبارات لن يكون مطمئناً لتركيا ولا المجتمع الدولي».
وشدد أردوغان على ضرورة البحث عن الشركاء الموجودين في سائر الدول الأجنبية المشاركين بالجريمة. وقدم أردوغان ملخصاً لجريمة قتل جمال خاشقجي، وهي أول رواية رسمية تركية لما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال: «قبيل الحادث بيوم وصل إلى إسطنبول فريق سعودي من 3 أشخاص، قام باستكشاف غابة بلغراد في إسطنبول ومناطق بولاية يالوفا». وعلى مدار ساعات مختلفة من يوم الجريمة انتقل 15 شخصاً إلى تركيا، والتقوا في القنصلية السعودية في إسطنبول. بعدها وصل الصحافي الراحل إلى القنصلية وانقطعت الأخبار عنه.
في المساء، أبلغت خديجة جنكيز السلطات التركية بأن خطيبها دخل القنصلية ولم يخرج، مبدية خشيتها من أن مكروهاً قد حدث له. عندها، تم تكليف المدعي العام التركي للبدء في التحقيق، وعندما تكشفت بعض التفاصيل التي أشارت إلى تحرك المجموعة المكونة من 15 شخصاً، وتبين أنهم من المخابرات والأطباء وآخرون، وقد أتوا في طائرات عادية وخاصة. حاول فريق الجريمة التستر والتمويه، عندما كلفوا أحد عناصرهم للقيام بدور خاشقجي، للخروج من القنصلية والتجول في إسطنبول. وأكد البحث في كاميرات المراقبة في ذلك المكان، أن جمال خاشقجي دخل القنصلية ولم يخرج