جديد من المعلومات ومذهل، ظهر في صدفة نادرة “رأت” معها الشرطة الفرنسية وجوه من اندسوا مسلحين وملثمين فجر الاثنين الماضي إلى شقة فندقية كانت كيم كارداشيان نزيلة فيها بباريس، فأرعبوها داخل غرفة نومها بكابوس في اليقظة من الأشد رعباً، وخرجوا غانمين درراً ومجوهرات بأكثر من 11 مليون دولار، في سطو دام 6 دقائق، ولم ترصده كاميرا وحيدة موجودة للمراقبة بالسكن الفندقي الفاخر، لأنها مثبتة بطريقة لا تسمح بتصوير الداخلين أو الخارجين، ولا المتجولين فيه، لكن الصدفة قادت إلى اختراق مهم، ظهرت معه وجوه من تبحث الشرطة عن أي خيط يقودها إليهم، وكان ظهورها من حيث لم يكن أي منهم يحتسب.
أقبلوا على دراجات هوائية في الثالثة فجراً إلى سكن Pourtalès المحتل مبناه الرقم 7 بشارع Tronchet في الدائرة الباريسية الثامنة، وهو من 9 شقق فندقية، إحداها بطابقه الأعلى كانت لكيم كارداشيان، وعلى بعد أمتار منها يقع مركز تجاري، بداخله صالون اسمه Bel Ange لتقليم وتجميل الأظافر، واطلعت “العربية.نت” على موقعه، عبر Google Earth الكاشف مجاورة المركز التجاري للنزل الفندقي بسهولة، وهو ما نراه بصور للشارع حيث المركز وممره الداخلي، وفيه صالون التقليم وكاميراته.
كانوا خمسة، مروا بعد السرقة أمام الواجهة الزجاجية لصالون “بيل آنج” وهم يتوجهون إلى موقف سيارات تركوا فيه دراجاتهم، وبمرورهم أمامها انعكس وجه كل منهم على مرآة كبيرة في الصالون المرصود داخله بكاميراتين للمراقبة، واحدة أعلى من الثانية، وتم التعرف إليهم من زي الشرطة الفرنسية الذي ارتداه كل منهم للتنكر والتخفي، ومن مرورهم مجتمعين في الوقت المصادف ساعة خروجهم من النزل الفندقي.
ولم تكن في الكابوس بمنام، بل في حمام
ظهروا أيضاً من دون أقنعة سبقوا ووضعوها على وجوههم ليدخلوا ملثمين إلى النزل الفندقي، وفيه سيطروا على حارسه الليلي، وأجبروه بالسلاح ليفتح لهم باب غرفة نوم كارداشيان بالطابق العلوي من الشقة، وإليها اندس اثنان حين كانت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية بأول نومها على السرير بعد ليلة أمضتها الأحد بنشاطات “أزيائية” وغيرها في “أسبوع الموضة” الباريسي، ثم انتهت فجر الاثنين بكابوس من الأشد إرهاباً، ولم تكن فيه بمنام، بل في حمام حبسوها فيه مقيّدة اليدين والكاحلين، وعلى فمها ملصق بلاستيكي، ثم خطفوا مجوهراتها، وأهمها خاتم هو الأكثر خطفاً للأضواء في خبرها، ففيه 15 قراطاً من ماس أزرق، وقيمته 4 ملايين دولار.
صديقتها، واسمها Simone Harouche البادية معها في الصورة أدناه، كانت نائمة أيضاً في غرفة بالطابق السفلي من الشقة، فاستيقظت مرعوبة من الجلبة، وبسرعة استشرفت الخطر، طبقاً لما كتبت “العربية.نت” بخبر أمس الثلاثاء، فحملت هاتفها الجوال واختبأت في الحمام وسدت بابه عليها، ومنه اتصلت بحارس كارداشيان الشخصي Pascal Duvier وكان وقتها مع شقيقتيها بمربع ليلي، قريب 3 كيلومترات تقريباً من الشقة الفندقية
ووصل “دوفييه” بعد دقيقتين فقط من مغادرة “زوار الفجر الخمسة” للمبنى الفندقي العريق.. غادروه ومعهم “محصول” الغزوة المسيل للعاب، ومروا وهم بطريقهم إلى حيث كانت دراجاتهم متوقفة في مرآب السيارات أمام صالون تقليم الأظافر في المركز التجاري، فانعكسوا على مرآته الكبيرة، وانكشفت الوجوه، وفقا للوارد الأربعاء بموقع صحيفة The Sun البريطانية، نقلا عن ناشطة أميركية بحقل الأزياء، زودتها بالخبر الذي لم تنفه الشرطة الفرنسية.
رصد سيارة “مشبوهة” كان من فيها يراقب كارداشيان
ولأن الشرطة تتبعت طريق هروبهم ومغادرتهم المكان، فإنها فتشت المنطقة حتى بالسنتيمترات حين اقتضت الحال، ولملم عناصرها كل المرمي في الشوارع المحيطة، حتى أعقاب سجاير رماها مدخنوها، لتحلل حمضها النووي وتقارنه بما لديها من حمضيات نووية للصوص محترفين ومجرمين، خصوصاً أعقاب وجدتها في مستوعب عند مدخل موقف السيارات، وتنشر “العربية.نت” صورته أدناه، نقلاً أيضاً عن “الصن” المتضمن خبرها، أن الشرطة طلبت من مالك الصالون، عدم التحدث إلى وسائل الإعلام عن الوجوه التي انعكست واضحة في المرآة، لأن ممر المركز التجاري مضاء ليل نهار، كالمحلات المضاءة من الداخل أيضاً.
كذلك ظهرت معلومات جديدة، معززة بصور نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بموقعها الأربعاء، فيها سيناريو استنتجته الصحيفة من إشارات غير مؤكدة عن مجموعة من راكبي الدراجات، ظهروا وأمامهم سيارة طراز فيات، خلف السيارة التي نقلت كيم كارداشيان إلى شقتها الفندقية الأحد الماضي. أما معلومات نظيرتها “الصن” عن المرآة وانعكاس الوجوه، فمصدرها ناشطة أميركية بحقل الأزياء، اسمها “نينا ريشتر” ومشاركة بفعاليات “أسبوع الموضة” الباريسي، وهي صديقة لمالك الصالون التجميلي، ويبدو أنها علمت منه ما التقطته الكاميرا منعكساً، فأخبرت الصحيفة بأن الشرطة حصلت على الشريط أمس الثلاثاء، كأثمن ما قد يدلها على هوية الفارين.