يبدو أن رئيس وزراء باكستان الجديد يتمتع بمهارات خارقة في اللعب ليس في ساحة رياضة الكريكت فحسب، بل في الساحة السياسية وأيضاً في الحياة الخاصة.
وتقول الكاتبة الصحافية الباكستانية همنا وسيم تشمنه، في تعليق سابق لها على أول خطاب لعمران خان: “إنه وزع الأمل في جميع أنحاء باكستان، حيث وعد رئيس الوزراء الجديد بأشياء متعددة لشعب باكستان، مع التركيز على العديد من القضايا المختلفة مثل إعادة توزيع موارد باكستان بين الأغنياء والفقراء، وحقوق الحيوانات، وسوء معاملة الأطفال…”.
إلى جانب الرياضة والسياسة اللتين تحوّل عمران خان من الأولى إلى الثانية بذكاء منقطع النظير في بلد تسوده علاقات متشابكة بين الدين والقبائل والعسكر والأمن، هناك أمور تثير فضول وسائل الإعلام وجمهورها بخصوص حياته الخاصة، لا سيما فيما يتعلق بزيجاته التي طالما جلبت الانتباه نظراً لكونه شخصية عامة.
عمران خان وزوجته الثالثة
الصوفية التي لم ير خان وجهها قبل الزواج
وكان للسيدة بشرى مانكا، زوجة عمران خان الثالثة، حضور متميز برفقة زوجها في حفل تنصيبه يوم السبت 18 أغسطس/آب كرئيس للحكومة، وخطفت الأنظار بسبب نقابها وحجابها الأبيض الذي يختلف بعض الشيء عن الحجاب المتوافق مع الزي التقليدي للنساء في باكستان. هذا الحضور دفع نحو تسليط الضوء على زيجات رئيس وزراء الدولة الإسلامية النووية الوحيدة في العالم.
نبدأ بالثالثة والأخيرة بشرى مانكا أو “بشرى بي بي” البالغة من العمر 40 عاماً، وكان تزوجها عمران خان في فبراير الماضي أي في ذروة التمهيد لخوض الانتخابات في باكستان بعد أن كان خطبها في وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني، وقد وافقت بعد أن استشارت أبناءها الخمسة وأهلها.
كانت “بشرى بي بي” متزوجة في وقت سابق من خوار فريد مانكا، وهو مسؤول رفيع المستوى في مصلحة الجمارك في إسلام أباد وأنجبت منه أولادها الخمسة. وهي تنحدر من عشيرة “مانكا” التي تتفرع من قبيلة “واتو”، إحدى أهم قبائل باكستان في منطقة بنجاب، وفقاً لموقع “فاينانشيال أكسبرس” الهندي الناطق بالإنجليزية.
وقال عمران خان لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية في مقابلة بتاريخ 21 يوليو الماضي بأنه لم ير وجه زوجته بشرى إلا بعد الزواج، وأكدت الصحيفة أن بشرى مانكا تنتمي إلى إحدى الطرق الصوفية في باكستان.
عمران خان وزوجته الثانية
مذيعة النشرة الجوية “أكبر غلطة” في حياة عمران خان
بجملة منقولة عن عمران خان يقول فيها: “الزواج من ريحام خان يعد أكبر غلطة في حياتي”، عنونتْ صحيفة الـ “ديلي ميل” خبرها الذي يسلط الضوء على زيجات زعيم “حركة الإنصاف” الباكستانية ومنها زواجه الفاشل من زوجته الثانية.
ولم يدم زواج عمران من ريحام طويلاً، حيث تزوجا في 6 يناير 2015 وتطلقا في 30 أكتوبر من نفس السنة.
ريحام مواطنة بريطانية من مواليد 1973 في مدينة أجدابيا الليبية، وهي ابنة طبيب باكستاني من أصول بشتونية (بتان) يدعى “رمضان نير”، والدها شقيق عبدالحكيم خان، الحاكم السابق لولاية “خيبر بختونخاوا” البشتونية. وأسرة ريحام تنحدر من إحدى أهم القبائل البشتونية. وعملت ريحام كمذيعة للنشرة الجوية في قناة “بي بي سي” في لندن.
ريحام شو
تحمل ريحام خان شهادة البكالوريوس في العلوم وعندما كانت في الـ19 من عمرها تزوجت ابن عمها إيجاز رمضان ولها منه 3 أطفال يعيشون معها. قامت ريحام بإطلاق برنامج حواري تلفزيوني في قناة “دان نيوز” الناطق بالأردو تحت اسم “ريحام خان شو” وخصصت أول حلقة لعمران خان، وفي عام 2018 أصدرت ريحام خان، وذلك قبيل الانتخابات الباكستانية الأخيرة، كتاباً انتقدت فيه بشدة زوجها السابق، إلا أنه بالرغم من هذا الكتاب فقد فاز حزب “حركة الإنصاف” بزعامة عمران خان في الانتخابات
عمران خان وزوجته الأولى
الزوجة الأولى ابنة رجل أعمال بريطاني مليونير
تزوج عمران خان من جميما جولدسميث، ابنة رجل الأعمال والمليونير البريطاني سير جيمز جولدسميث، في 16 مايو 1995 وحينها كانت العروس تبلغ من العمر 20 عاماً والعريس ضعف ذلك. اعتنقت ابنة المليونير البريطاني الإسلام وانتقلت للعيش في باكستان، حيث كان قد قرر عمران خان بدء النشاط السياسي. وأسست جميما خان حينها شركتها الخاصة في باكستان وأنجب الزوجان ولدين: سليمان وقاسم، إلا أنه بعد مضي 9 سنوات بلغت الحياة المشتركة نهايتها في يونيو 2004.
وكانت الجمعية الوطنية الباكستانية أعلنت الجمعة 17 أغسطس/آب انتخاب زعيم “حركة الإنصاف” عمران خان، البالغ من العمر 65 عاماً، رئيساً للحكومة.