شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
قررت شركة أمريكية بناء 5 آلاف مخبأ تحت الأرض، في جنوب غرب ولاية “ساوث داكوتا” الأمريكية، لتأجيرها للراغبين في النجاة من الدمار الذي تتوقع الشركة حدوثه في المستقبل البعيد، حيث ستُلهك الحروب النووية والبيولوجية البشر ومعظم الكائنات الحية، وتلتهم الأرض الإشعاعات.
هذه هي خطة شركة “فيفوس” الأمريكية للبقاء على قيد الحياة، الموضوعة قبل عامين، واستحوذت الشركة بالفعل على مجمع تبلغ مساحته 18 ميلاً مربعًا، ويُطلق عليه اسم “مستودع التلال السوداء”، وفقًا لموقع “amusing planet”.
يقع هذا المجمع على بُعد حوالي ثمانية أميال جنوب مدينة “إدجمونت”، وعمل متخصصون على تحديثه بالكامل بأحدث وسائل الراحة، مثل نظام توليد طاقة داخلي، آبار مياه، أنظمة تنقية هواء بيولوجية وكيميائية وإشعاعية، تصريف مياه الصرف الصحي، معدات الدعم الحرجة وغيرها.
ويحتوي المجمع على أكثر من 500 مخبأ عسكري خرساني مسلح مدفون جزئيا تحت الأرض ومحمي بسواتر ترابية سميكة، لمقاومة موجات الانفجار السطحي، فضلا عن التداعيات الإشعاعية.
يقع مكان الإقامة في موقع استراتيجي ومركزي في واحدة من أكثر المناطق أمانا في أمريكا الشمالية، على ارتفاع عال وجاف يبلغ 353 مترًا.
يقدر كل مخبأ على تحمل انفجار داخلي يبلغ 500 ألف رطل، ويمكنه استيعاب ما بين 10 إلى 24 شخصًا والإمدادات اللازمة لمدة عام أو أكثر، وكل المخابئ مفصولة عن بعضها البعض بمتوسط 37 مترًا في جميع الاتجاهات، وتقول شركة “فيفوس” إنها ستعمل على توفير الأمن والحماية والخصوصية.
تأسس “مستودع التلال السوداء” عام 1942، وكان في الأصل مرفق لتخزين الذخائر خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.
وتستطيع العائلات الآن استئجار هذه المخابئ لاستخدامها كملاجئ في أعقاب حدث كارثي، مثل حرب نووية أو وباء فيروسي أو ضربة كويكب، وهذا مقابل مبلغ مدفوع مقدمًا قدره 25 ألف دولارًا أمريكيًا لكل مخبأ لمرة واحدة، بالإضافة إلى أنه يمكن استئجار مخبأ لمدة 99 عامًا مقابل 1000 دولار في السنة، كما أنه تتوفر مخابئ مشتركة بسعر 7500 دولار للشخص الواحد.
