قال دبلوماسي مصري سابق، إن النظام سيكشف في غضون أيام عن هوية قتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي لقي مصرعه خلال شهر فبراير الماضي. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجودًا في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي، وكانت جثته مشوهة وقد ظهرت علي جسده آثار تعذيب شديد مروع .
وفي 8 أبريل الماضي، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
وأعلن التليفزيون الايطالي، في وقت سابق، أن القاهرة بصدد الإعلان قريبًا عن شخصيات الأمنية المتورطة في الحادث، وتقديمها للمحاكمة، لإغلاق هذا الملف، الذي تسبب في أزمة كبيرة للنظام الحالي، على صعيد العلاقات مع العديد من الدول الأوروبية.
وقال السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، إن “قضية ريجيني أثرت على صورة النظام الحاكم أمام المجتمع الدولي، وبالتالي تقديم القاهرة المتهمين الحقيقيين في مقتل “ريجيني” حسب التليفزيون الايطالي، يؤكد أن روما تمتلك أدلة قوية ضد النظام”.
وأضاف يسري أن “روما تعتبر الشريك الاقتصادي الأول لمصر في دول الاتحاد الأوروبي، ولها تأثير قوى على أوروبا، وبالتالي من مصلحة النظام تقديم المتهمين للعدالة حتى لا تتأثر هذه العلاقات”، مشيرًا إلى أن “هناك توجهًا دخل النظام بتقديم المتهمين الحقيقيين، حتى يحسن من صورته المجتمع الدولي”.
وقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه “إذا صدقت الشائعات التي تتردد في أحد وسائل الإعلام الإيطالي بتقديم القاهرة إحدى الشخصيات الأمنية المتورط في حادث مقتل “ريجينى” ستكون خطوة جديدة ومطلوبة في الوقت الحالي، لأن النظام خلال الفترات السابقة خسر الكثير بسبب عناده في تقديم الحقيقة”.
وأضاف مرزوق “العدالة في هذا البلد يجب أن تتحقق، ويجب تقديم المتهمين للعدالة حتى يتم غلق هذا الملف، الذي أثر على العلاقات مع إيطاليا بعد مقتل ريجيني”، مشيرًا إلى أن “العديد من أبناء مصر في الدول الأوروبية يواجهون التمييز العنصري والقتل من قبل الأجانب منذ الحادث”.